IMLebanon

علاجات طبيعية لتهدئة حروق الشمس

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”: 

بالتأكيد تعلمون أنه يجب وضعُ واقي الشمس وإعادة تطبيقه مرّات عدة خلال اليوم للوقاية من حروق الأشعة فوق البنفسجية. لكن أحياناً يتمّ إهمال منطقة معيّنة من الجسم، أو عدم الانتباه إلى نفاذ صلاحية المستحضر، أو عدم تمكّن القبّعة من توفير حماية كافية. وبغضّ النظر عن كل الجهود المبذولة، فإنّ النتيجة تكون واحدة: حروق مؤلمة تدفعكم إلى الشعور برغبة في حكّها. فكيف تُهدّئونها؟

لا يوجد أيُّ شيء يمكنكم القيام به لعكس الضرر الطويل المدى الذي تسبّبه أشعة الشمس على البشرة. لكن في الواقع هناك خطوات طبيعية يمكن اتّباعُها لتهدئة الجلد فوراً:

الاستحمام الصحيح

بعد يوم طويل تحت الشمس، فإنّ أوّل ما قد تفكرون في القيام به هو الجلوس في حوض الاستحمام والاستمتاع بفقاعات الصابون. غير أنّ هذه الطريقة قد تسبّب جفاف البشرة المحروقة وتُهيّجها. أمّا الاستحمام البارد بِلا صابون فيُعدّ خياراً أفضل. ولراحة إضافية، ينصحكم الخبراء بمزج المياه مع البايكنغ صودا بعدما ثبُت أنّ ذلك يساعد على تهدئة الالتهاب والحكّ. علماً أنه يعمل بأقصى فاعلية عندما يجفّ بمفرده على الجلد، لذلك تفادوا استخدام المنشفة للتخلّص منه.

كذلك يُعتبر خلّ التفاح والخلّ الأبيض من بين الخيارات الأخرى المُهدّئة. وهنا يوصيكم بعض أطباء الجلد بمزج مياه الاستحمام الباردة مع كوب من الخلّ. وإذا استدعى الأمر استخدام الصابون، فلا بدّ من اللجوء إلى الأنواع المعتدلة كتلك الخاصة بالأطفال، مع الحرص على شطفها جيداً لأنّ البقايا قد تسبّب جفافاً شديداً.

الترطيب الجيّد

عقب الانتهاء من الشطف، يجب الإستعانة بزيت الاستحمام الطبيعي، وترك الجلد يمتصّه لمدة دقيقة، ثمّ وضع مُستحضر مُرطّب. هذه الخطوة أساسية جداً لأنّ البشرة قد تبدو جافة أكثر من أيِّ وقت سابق.

البحث عن الثلج

بما أنّ حروق الشمس تكون مؤلمة جداً، فإنكم حتماً ستشعرون برغبة في الحصول على مواد باردة، ولكن من المهمّ تطبيق ذلك بشكل صحيح. المطلوب لفّ كيس الثلج بقطعة قماش مبلّلة ووضعها على مكان الحرق. يساهم هذا الأمر في امتصاص بعض الحرارة من الجلد وخفض التورّم. يمكن أيضاً الإستعانة بكيس البازلاء المثلّجة على سبيل المثال ووضعه على المنطقة المُصابة. لكن إحرصوا على لفّه أولاً تفادياً لاحتكاك المنتج المثلّج مباشرةً بالجلد.

التركيز على هذه المأكولات

إشربوا الكثير من المياه للمساعدة على عكس الآثار الجافة لحروق الشمس، لكن لا تنسوا أيضاً إيلاء أهمّية للسوائل الموجودة في الخضار والفاكهة، كقطعة البطيخ التي تزوّدكم بنحو أكثر من كوب من المياه. كذلك يمكنكم التركيز على الشمّام، والخيار، والبندورة، والدرّاق، والخسّ…

الإبداع في المطبخ

يمكن للمواد الغذائية المتوافرة في المطبخ أن تؤدّي دوراً أهمّ من الترطيب، بحيث إنّ بعضها يُهدّئ الحروق بفاعلية. على سبيل المِثال، فإنّ حامض «Tannic» الموجود في الشاي الأسود قد يُهدّئ حرق الجفون. المطلوب ببساطة نقع كيسين من الشاي في مياه باردة ووضعهما على قمّة العينين المغلقتين لخفض الورم وتهدئة الوجع.

ومن جهة أخرى، فإنّ البروتينات والدهون المتوافرة في الحليب تملك تأثيراً مضاداً للإلتهاب على الجلد، فلا تتردّدوا إذاً في نقع قطعة قماش نظيفة في وعاء مع كوب من الحليب، و4 أكواب من المياه، وبضعة مكعّبات الثلج، ثمّ تطبيق المزيج على الجلد المُصاب من 15 إلى 20 دقيقة والتكرار كل 2 إلى 4 ساعات.

كذلك لا تنسوا الخسّ! إغلوا أوراقه في المياه، ثمّ صفّوها جيداً ودعوا السائل يبرد لساعات عدة في البرّاد. بعدها يمكنكم غمس كريات القطن في السائل وفركها بلطف على البشرة المتهيّجة.

متى تستشيرون الطبيب؟

يُذكر أخيراً أنّ بعض الحروق يكون شديداً جداً لدرجة أنه تصعب مُداواته في المنزل. الأمر إذاً يستدعي استشارة الطبيب في حال معاناة الغثيان، وارتفاع حرارة الجسم، والإغماء، وتقرّحات واسعة النطاق، وضعف عام، وحكّ شديد، وبقع أرجوانية اللون. إحذروا إذا كانت الحروق تنتشر، فقد يدلّ ذلك على عدوى تُضاعف المشكلة.

كذلك يجب التحدث إلى الطبيب في حال تناول عقاقير معيّنة، كالمضادات الحيوية، والمسكّنات، ومضادات الفطريات، بما أنها قد ترفع الحساسية تجاه الشمس وتسبّب تفاعلات. فضلاً عن أنّ حبوب منع الحمل الفموية، ومُدرّات البول، وأدوية السكري قد تزيد بدورها خطر حروق الأشعة فوق البنفسجية.