IMLebanon

اللواء ابراهيم: دول العالم امام خطر الأمن السيبراني

أكد اللواء عباس ابراهيم أن “جزءاً كبيراً من الحروب في أيامنا تشن على الفضاء السيبراني، عبر نسخ معلومات وسرقتها، او تعطيل انظمة شديدة الحساسية”، لافتاً إلى أن ” السيادة الوطنية من دون حصانة الأمن الرقمي منقوصة”.

وقال إبراهيم خلال مؤتمر التوعية من المخاطر الاسرائيلية عبر الفضاء السيبراني – المديرية العام للامن العام إن “العقد الأخير كشف دول العالم برمتها امام خطر الأمن السيبراني، وسرعة تطور آلياته القادرة على شل قطاعات كاملة في الدولة والأسواق واعطابها، ناهيك بأن الجرائم الالكترونية الى ارتفاع مستمر”.

وأضاف: “ينعقد مؤتمرنا هذا وهدفه التوقّف مليا وبعناية أمام الاخطار البالغة الدقة التي يشكلها الأمن الرقمي، التي تُضاف إلى مجموعة اخطار مُنطلقة من منصتي العدوّين الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية، اللذين لا يزالان يضربان لبنان ونتصدى لهما بطاقاتنا القصوى”.

وتابع: “لا أخفيكم سرا ان الوقائع اثبتت الحاجة المُلحة الى إيلاء هذا الشق الأمني عناية استثنائية لحماية الدولة ومؤسسات القطاعين العام والخاص والمرافق الحيوية، وقبل كل شيء، حماية حياة اللبنانيين وحرياتهم الخاصة”.

وشدد عباس على “حماية مؤسساتنا وقطاعاتنا وخصوصياتنا التي تنتشر في فضاء الانترنت”، معتبراً أن “هذا الالتزام يرتقي إلى حد الواجب، في ضوء الهجمات والخروقات الإسرائيلية السيبرانية المُنظمة التي تُشن على لبنان كله ومن دون تمييز، كذلك الأمر في ظل ما نجحت في تحقيقه المنظمات الإرهابية لجهة تطويع انتحاريين وشبكات وخلايا، مهمتها تعميم الخراب والقتل واسقاط الدولة اللبنانية على خط النار الممُتد من سوريا حتى ليبيا”.

وتابع: “نحن في هذا الصدد أسقطنا وأحبطنا، ولا نزال العشرات من الشبكات التي تسعى يومياً إلى تجنيد عملاء للعمل لصالح إسرائيل، وهي الحرب الأخطر التي نخوضها في أيامنا هذه”، مؤكداً أنه “صار كافيا ان تشن حكومة ما هجمة سيبرانية منظمة لاختراق قاعدة عسكرية عند دولة تفترضها هي عدوها، لترد الأخيرة بحرب عسكرية او امنية”.

ولفت إبراهيم إلى أن “الأكثر سوءا في هذا الاطار ان مجموعات صغيرة ولاهداف أيديولوجية، أو أفراداً مميزين بمهارات رقمية، صاروا قادرين في الحد الأدنى على ضرب اساسات مؤسسات تشكل نظما اقتصادية وتجارية”.

ورأى أن “الواقع يستدعي ورشة تقنية تعتزم المديرية العامة الشروع في اطلاقها، وفقا لما تجيزه الصلاحيات وذلك عبر تخصيص شعبة تحدد علميا مخاطر الامن السيبراني”.

وفي حديث للصحافييين، أعلن ابراهيم عن عودة 400 نازح سوري من بلدة عرسال الى قراهم الخميس.