IMLebanon

الراعي: التشبث بالحصص لا يبرر التأخير

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “أسوأ ما في أي إنسان أو مسؤول هو عدم اتخاذ القرار، أو التأرجح فيه، أو الرجوع عنه عند أول صعوبة أو مصلحة أخرى، سواء في الحياة الزوجية أم في الحياة الكهنوتية والرهبانية، أم في الحياة السياسية، ولكل واحدة من هذا الحالات نتائجها الإيجابية وثمارها عند الالتزام، وتداعياتها السلبية في عدمه.”

وأضاف الراعي خلال قداس احتفالي بمناسبة عيد القديس شربل: “الجميع من الداخل والخارج ينتظرون قرار تأليف الحكومة، لأن في كل يوم تأخير تداعيات كبيرة وخسائر جسيمة في الاقتصاد بكل قطاعاته. وفي عمل المؤسسات والإدارات، وفي ثقة الشعب بالمسؤولين.”

وأشار إلى أن “التشبث بالحصص وحصرها بكتل، مع اقصاء افرقاء آخرين، واشخاص ذوي كفاءة من المجتمع المدني غير الحزبي والسياسي، لا يبرران التأخير على حساب الخير العام، بل ويتناقضان مع المعايير الدستورية العامة، ومع روحية الدستور اللبناني ونصه، ويهملان اهتمام المجتمع الدولي والمساعدات المالية المقررة في مؤتمر باريس CEDRE في 6 نيسان الماضي، من أجل الإنماء الاقتصادي وإصلاح البنى التحتية ولاسيما الماء والكهرباء”.

وقال: “لقد أتينا لنصلي من أجل لبنان، دولة وشعبا ومؤسسات، كي ينعم بالإستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، ومن أجل كل واحد وواحدة منا، كي يعيش الالتزام بالإيمان ومقتضياته في حياتنا المسيحية اليومية”.