IMLebanon

الراعي: أليس من المريب أن تكون عقدة التأليف محصورة بتوزيع الحصص؟

رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه “لو سلك أصحاب السلطة بحسب نهج التجرد والتفاني، لما كنا وصلنا إلى الأزمات التي تتآكلنا: أزمة تأليف الحكومة التي ينتظر أن تكون على مستوى التحديات الراهنة والإنتظارات، وأزمة الإقتصاد المتراجع؛ والأزمة الإجتماعية، المعيشية والسكنية والتربوية الإستشفائية؛ وأزمة البنى التحتية ولا سيما الماء والكهرباء والطرقات؛ وأزمة الفساد الأخلاقي والسياسي والإداري.”

وأضاف الراعي خلال القداس على قمة جبل الصليب ومار شربل فاريا: “أليس من المريب، أمام كل هذه الأزمات، أن تكون عقدة تأليف الحكومة الجديدة محصورة بتوزيع الحصص من أجل المغانم والمكاسب؛ بدلا من إيجاد حكومة تضم خبراء تكنوقراط يحققون الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات كما حددها مؤتمر باريس CEDRE، ويوظفون المساعدات المالية الموعودة بين قروض ميسرة وهبات بقيمة أحد عشر مليار ونصف دولار أميركي!”

ولفت إلى أن “التعددية الثقافية والدينية هي ميزة لبنان ورسالته في محيط يعتمد الأحادية في الدين والرأي والحكم، وها هي بكل أسف دولة إسرائيل التي احتلت أرض فلسطين تعلن نفسها “دولة قومية، وطنا للشعب اليهودي”، فيما الغرب يروج لها دولة ديموقراطية.”

وقال: إن قرار الكنيست يعتبر أيضا أن “القدس الكاملة والموحدة هي عاصمة إسرائيل”، وأن “اللغة العبرية هي اللغة الرسمية”.

وتابع: “هذا القرار مرفوض وغير مقبول لأنه يقصي الديانتين المسيحية والإسلامية، كما يقصي شعبنا المسيحي بكل كنائسه الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية، ويقضي على القضية الفلسطينية ومسار السلام. إن لنا هناك أبرشيات ورعايا ومؤسسات وشعبا”، مضيفا: “لا يحق للشعب اليهودي، وللدول التي تدعم قراره، التمادي في الإعتداء والإقصاء.”

ووجه النداء الى منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن “لإصدار قرار يبطل قرار الكنيست المشين والمنافي للديمقراطية والعولمة وتعايش الأمم والشعوب، ويعيد التأكيد على القرارات الدولية السابقة ذات الشأن”.