IMLebanon

100 حافلة مدرسية أميركية تقدمة للمدارس الرسمية

تسلّم وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده من السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) الدكتورة آن باترسون، 100 حافلة مدرسية قدمتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى مدارس رسمية في 24 منطقة من لبنان.

بدءاً من العام الدراسي 2018-2019، ستوفّر هذه التقدمة بقيمة 4.6 ملايين دولار إمكانية الوصول إلى المدرسة لنحو 5000 تلميذ لبناني ولاجئ مسجّلين في المرحلتين الأولى والثانية من المدارس الرسمية في جميع أنحاء لبنان.

وفي كلمة لها قالت السفيرة ريتشارد: «ليس عليّ أن أخبر أحداً هنا عن أهمية التعليم. إذا كان لا بد لي من اختيار عامل واحد في حياة شاب يحدّد ما إذا كان مستقبله سيكون مشرقاً ومليئاً بالإمكانيات، أو ما إذا كان سيكون صراعاً مدى الحياة، سأختار التعليم. ولهذا السبب، التزمت الحكومة الاميركية منذ زمن طويل بالاستثمار بقوة في التعليم في لبنان – حوالى 300 مليون دولار خلال العقد الاخير».

وأضافت: «أريد أن أشدد على أحد البرامج «كتابي QITABI» التي سيتم تعزيزه من خلال تسليم هذه الحافلات التي نراها هنا، وهو استثمار بقيمة 50 مليون دولار تقريباً لتحسين قدرة الأطفال على القراءة باللغة العربية.

يطبّق هذا البرنامج الآن في 50٪ من المدارس الرسمية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك بعض المناطق الريفية».

من جهته قال حماده: «للمرة الأولى في تاريخ المدرسة الرسمية سوف يكون لها وسيلة نقل مدرسية لائقة بإسمها وبتلامذتها. إنّ هذه الباصات المدرسية سوف تشكّل دفعاً كبيراً يعزّز قدرة المدرسة الرسمية كبيئة صديقة للطفل، توفّر له المواصلات الآمنة، وهو تحدٍ تواجهه العائلات في المناطق كافة ممّا يعيق في أحيان كثيرة التحاقها بالمدارس».

وأشار الى «إن هذه الباصات المدرسية ستشكل دفعا كبيرا يعزز قدرة المدرسة الرسمية كبيئة صديقة للطفل، توفر له المواصلات الآمنة، وهو تحد تواجهه العائلات في المناطق كافة مما يعوق في أحيان كثيرة إلتحاقها بالمدارس. كما أن الباص الواحد يمكن أن ينقل دفعتين من التلامذة عند الوصول أو المغادرة، ويمكنه أيضا أن يخدم المتعلمين في الدوام النهاري وفي دوام بعد الظهر. وبالتالي فإن قدرة المشروع يمكنها أن تغطي حاجة نحو خمسة آلاف تلميذ للنقل المدرسي الرسمي».

وأضاف: «أما النشاطات اللاصفية التي تستدعي إستخدام الباصات لنقل التلامذة في المدارس التي ليس لديها باصات، فإنه يمكنها الإفادة من الباصات في المدارس الرسمية المجاورة، لتأمين حاجتها إلى نقل التلامذة لهذه الأنشطة».

وتابع: «لقد وزعت الباصات في شكل نسبي على المدارس الرسمية في المناطق كافة بحسب وضع انتشار تلامذة كل مدرسة، وهي بداية نأمل أن يتوسع إطارها مع المزيد من الدعم من الجهات الصديقة على غرار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية U.S.A.I.D. وإنها مناسبة جميلة للتوجه بالشكر والتقدير من الحكومة الأميركية عبر سعادة السفيرة الصديقة السيدة إليزابيث ريتشارد، ومديرة الوكالة في لبنان الدكتورة آن باترسون، والقائمين على مشروع «كتابي» السيدات وفاء قطب وبوليت عساف وفريق العمل في الوكالة والوزارة».

وختم: «إنه حلم يتحقق لتلامذة المدارس الرسمية من لبنانيين وغير لبنانيين، مما يجعلهم أكثر حرية وقدرة على التحرك والمشاركة في الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية والفنية. شكرا مجددا للسفيرة والوكالة ولجميع الأصدقاء والداعمين».