IMLebanon

يعقوبيان: “النصبة” الجديدة اسمها محرقة لبيروت!

أوضحت النائبة بولا يعقوبيان بعد انسحابها من جلسة اللجان النيابية المشتركة عند مناقشة قانون يتعلق بادارة النفايات الصلبة انهم “أرادوا اقفال باب النقاش، وأوقفوه في موضوع حيوي ومهم جدا”.

ولفتت الى أنه “الانطباع هو ان صوتي في الداخل لا يقدم ولا يؤخر، حتى اني أستصرخت عقول النواب الموجودين، فنحن نتحدث في مكان لا وجود للاعلام فيه ولسنا في هيئة عامة، وليس هناك من ينقل ما يحصل في الداخل”.

وأضافت: “أردت فقط أن أعلق وأناقش في القانون المتعلق بالنفايات الصلبة، نحن اليوم أمام نوع من الابتزاز اما محارق واما نفايات في الشارع. كل هذه السنوات ولم يفعلوا شيئا، وقد وصلنا الى هذه النتيجة، وواضح ان التوعية يجب ان تبدأ من الداخل”، مؤكدةً أن “هناك نواباً لا يعرفون أبسط المسائل المتعلقة بالنفايات، لا يعرفونها ولا يعرفون طريقة معالجتها، وأقول للرأي العام الوحيد الذي يجب ان يكون على علم بما يحصل، وواضح ان التوافق بات ناضجا في مسألة ان يأتوا بمحرقة بـ250 مليون دولار ووضعها في منطقة الكرنتينا المدور”.

وأرفدت يعقوبيان: “لن اتحدث عن سرطانات ولا امراض اخرى مرتبطة بالمحارق، لكن اتمنى على الجميع ان يسمعوني جيدا، هناك دول متطورة ومحترمة لديها محارق، وأول شرط أسأل عنه قبل ان نأتي بمحارق الى بلد مثل لبنان، هل لدينا دولة صارمة وهل لدينا رقيب جدي يخاف الجميع منه. فاذا كان الجواب لا، حيث لا تقيد بالقوانين كما يجب ولا فرض لقانون كما يجب ولا رقابة جدية، واذا كان هذا رأي اللبنانيين بدولتهم، فان المحرقة تعني، ان اي خطأ بالانبعاثات سيؤدي الى منطقة ينتشر فيها السرطان خلال ستة اشهر، كما هي شكا اليوم”.

وشددت على أن “التنفيذ هو لعنة من اللعنات والرقيب مجلس الانماء والاعمار الذي لا اعلم ماذا يفعل غير الصفقات. الاستشاري والمتعهد ووزارة البيئة، الكل متواطئ. اليوم وقد انتهوا من كل الصفقات وربما شبعوا، الكهرباء، لا اعلم. اليوم “النصبة” الجديدة اسمها محرقة لبيروت، انما هذه المرة الفساد لا يسرقنا انما هو قاتل”.

وشرحت عملية تحول النفايات التي هي عبارة عن فضلات المأكولات وكيفية الاستفادة منها عندما تتحول الى مواد اولية”، مشيرة الى “ان سعر الفلتر 80 و90 مليون دولار، اذا اردنا تغيير فلتر في هذه المحرقة”.

وقالت: “نفاياتنا يمكن ان نفرزها بسهولة، ولكننا شعب نصر على ان لا نفرزها لكن متى قامت الدولة بواجبها باجبار المواطنين على الفرز فعندما يقومون بذلك. ان فرز النفايات من المنازل أرخص بمليون مرة من المحرقة. البلد لم يعد يتحمل هكذا معالجة وهكذا طريقه”.

ورأت “ان مجزرة حصلت بحق النواب في الداخل، وانا لا يمكن ان ارد. هناك نائب يتحدث 12 دقيقة وأضع اسمي على لائحة الكلام ويصبح العاشر، ومدير الجلسة يقول اتركوها علي. الكل متواطئ في مكان ما، ونحن اقلية وان شاء الله يكون الشعب اللبناني بأكثريته معنا”.