IMLebanon

المحكمة العسكرية استجوب متهمين بـالانتماء إلى “داعش”

باشرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبد الله، بمحاكمة الشاب اللبناني – الأسترالي الموقوف عامر الخياط مع أشقائه الفارين من العدالة طارق الخياط، محمود الخياط وخالد الخياط وابن الأخير محمد خالد الخياط، المتهمين بـ “الإنتماء إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، وإقدامهم بالاشتراك في ما بينهم على التحضير لعمل إرهابي، يهدف إلى تفجير طائرة ركاب مدنية تابعة لشركة “الاتحاد” الإماراتية، بعد إقلاعها من مطار سيدني، بواسطة عبوتين ناسفتين تم تجهيزهما لهذه الغاية، ووضعهما مع المدعى عليه الأول الذي استقل هذه الطائرة المتوجهة إلى لبنان عن طريق أبو ظبي، إلا أنه وبسبب الحمولة الزائدة لحقيبة اليد التي كان يحملها عامر، تم تعطيل العملية التي كان من المفترض أن تودي بحياة جميع ركاب الطائرة”.

ونفي المتهم “أي دور له في محاولة تفجير الطائرة الإماراتية، أو الإنتماء الى تنظيم داعش”، قائلا “أنا لست أرهابيا، كنت أعيش حياة حرة في أوستراليا، وأتردد إلى الملاهي الليلية، ولي علاقات كثيرة مع النساء، فهل يمكن أن أكون إرهابيا وأنا أشرب الكحول وأرتاب الملاهي وأجالس النساء؟”، معترفا بأن “شقيقه طارق هو المسؤول الشرعي لداعش في مدينة الرقة السورية، وكان لقبه “أبو عبد الله الطرابلس”، وأن ولدي الأخير عبد الرحمن ومحمد قتلا هناك”.

وجدد عامر الخياط نفيه “أي علم له بوجود متفجرة مرسلة ضمن أمتعته أثناء سفره من سيدني الى بيروت، مشيرا إلى أن “شقيقه محمود سلمه ضمن حقيبة صغيرة لعبة “باربي” ليعطيها إلى ابنته في طرابلس البالغة من العمر أربع سنوات، ولما وصلا إلى مكان وزن الحقائب أخبرته الموظفة بأن الحمولة زائدة، عندها سحب محمود حقيبة الـ “باربي” وكانت ثقيلة”.

وأضاف “لم أعلم أن بداخلها عبوة ناسفة كما جاء في التحقيق الذي أجرته السلطات الأوسترالية”، متوقعا أن “يكون أشقاؤه حاولوا توريطه بعملية انتحارية انتقاما من سلوكه وعلاقاته بالنساء وشرب الخمر، وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن”، مضيفا: “ربما أخوتي كانوا يريدون أن يلبسوني تهمة التفجير ليبرئوا أنفسهم من العمل الإرهابي، لكنهم أوقفوا في أوستراليا، وغرقوا أكثر مني”.

وهنا توقفت المحكمة عن متابعة الإستجواب، وأرجأت الجلسة إلى الرابع من أيلول المقبل، لعرض التسجيلات الصوتية التي طلبتها من فرع المعلومات، المتعلقة بمكالمات عامر مع أشقائه.

وقبل رفع الجلسة طلب عامر الكلام وقال: “بدهم يورطوني كرمال أخي طارق الخياط”، وبدأ بالبكاء قائلا: “لم أعد أتحمل، أخلوا سبيلي وأتعهد بعدم الهرب، ولم يعد بامكاني العيش في سجن روميه”.