IMLebanon

ابراهيم: القطاع المصرفي مستهدف

اطلع رئيس لجنة الأشغال النيابية النائب نزيه نجم وأعضاء اللجنة والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بزيارة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت على وضع العمل فيه لجهة الازدحام الكبير الذي تشهده قاعات المغادرة والوصول والسعي إلى إيجاد حلول ممكنة حاليا للتخفيف من هذا الازدحام وتسهيل أمور المسافرين.

وتحدث اللواء ابراهيم، عن موضوع “الشبكة التي تتم ملاحقتها في العراق والتحقيقات الجارية على هذا الصعيد بما يخص القطاع المصرفي في لبنان فقال: “هذا الملف نتابعه منذ فترة بالتعاون مع السلطات العراقية المختصة، وعندما اكتمل لدينا الملف الأربعاء الماضي استوجب ذلك سفري إلى العراق والتنسيق مع السلطات العراقية في محاولة لوضع حد له، واعتقد أننا نجحنا إلى حد بعيد ونحن نبحث من وراء هذه العصابة لأنه ليس هناك شيء بالصدفة يطال مئات ملايين الدولارات، فالموضوع يتجاوز المليار دولار”.

وأضاف “اعتقد أن هناك استهدافا للقطاع المصرفي في لبنان، ونحن نلاحظ ونتابع ذلك منذ فترة، وكلنا يعلم أن إحدى ركائز الاستقرار في لبنان هو القطاع المصرفي في البلد. ومن الممكن أنه كان المطلوب ضرب الاستقرار في البلد”.

ولفت إلى أنه “ليس بنك عودة هو البنك الوحيد المستهدف، إنما أكثر من مصرف كان مستهدفا، وإنما العمليات الكبرى كانت تستهدف بنك عودة، وذلك لا يتعلق فقط بموضوع أموال وغير أموال، إنما كان هناك أيضا استهداف عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضا من العراق لتشويه واعتراض القطاع المصرفي اللبناني”.

وأردف “بالطبع هذه الشبكة كبيرة لأن استهدافا بهذا الحجم والذي قد يتجاوز مليار دولار ليس عمل هواة أو عصابة صغيرة، ونحن نرصد هذه الشبكة منذ أكثر من سنة ونتابع ذلك في الأمن العام. وبحسب التحقيقات والتي توفرت لدينا حتى الأن والاسماء التي استحصلنا عليها والتي زودنا السلطات العراقية بها هي فقط في العراق”.

ونفى، ردا على سؤال إذا كانت هذه الشبكة محاولة للدخول على القطاع المصرفي اللبناني من خلال العقوبات الأميركية، “لا علاقة بين الأمرين، والتحقيق وحده سيصل لمعرفة من وراء هذا الاستهداف للقطاع المصرفي في لبنان، والقضية لا تنتهي إلا بعد انتهاء التحقيقات التي تجريها السلطات العراقية المختصة بالتنسيق مع الأمن العام اللبناني”.

وأشار إلى أن “هذه الشبكة كانت تعتمد على تزوير الحسابات وادعاء لامتلاك أرصدة مزورة في المصارف، وأيضا استهداف عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه العملية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتزوير الأوراق كانت تتم بشكل منتظم”.

وتحدث اللواء ابراهيم عن الاجراءات المتخذة في المطار حاليا لتخفيف الازدحام فيه ودور الأمن العام بذلك وقال: “أعتقد أننا تأخرنا ونحاول الآن معالجة المرض المستعصي بحبة أسبرين، وبرأيي أنه بدءا من الخريف القادم سنلمس نتائج أكثر فعالية، وأن كل ما يجري الأن على هذا الصعيد هو محاولة تحفيف الأعباء عن الزائرين والمواطنين والمغادرين والقادمين من وإلى لبنان وليس أكثر من ذلك فلنكن واقعيين”.

وعن إمكان زيادة عناصر الأمن العام في المطار قال: “بالطبع نحن عززنا هذه الدائرة وكما تلاحظون على كل كونتوار للأمن العام في المطار هناك عناصر تعمل وليس هناك أي كونتوار شاغر”.

من جهته، شكر نجم “اللواء ابراهيم وتم الاتفاق على عقد جلسة في مجلس النواب الخميس المقبل بعد الظهر لمتابعة هذا الموضوع مع “دار الهندسة”، وسوف نطلع الرأي العام على النتائج تباعا”.

وأضاف “نأمل أن نعمل على حلول وقد طلبت الأجهزة الأمنية في المطار زيادة عديدها بحوالي مئة عنصر للقوى الأمنية، علما أنني زرت المطار بتكليف من الرئيس المكلف سعد الحريري للاطلاع على مشكلة المطار”.

وتابع “سوف نتابع الموضوع مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان لتأمين عناصر أمنية إضافية مطلوبة لأننا نفكر بالمستقبل، وربما سنقدم اقتراحا يتعلق بإحضار شركات خاصة تتولى إجراء كل المعاملات المتعلقة بالاستقبال وكل المعاملات الأخرى في المطار”.

بدوره، أشار النائب حكمت ديب إلى أننا “نحن كلجنة أشغال نيابية وسلطة تشريعية يأتي عملنا في إطار المحاسبة والمراقبة ومتابعة الأعمال، إنما مثل هذه الأعمال هي من واجبات الحكومة وهناك وزير مختص بهذا الشأن”.