IMLebanon

السفير السوري: كل المبادرات يجب أن تمر عبرنا!

“طمأن” السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن “أعداد السوريين الذين يرغبون بالعودة إلى وطنهم وإلى المناطق التي أصبحت بمأمن من هيمنة المجموعات الإرهابية المسلحة وتشكل الغالبية الساحقة من الأراضي السورية إلى ازدياد”، لافتاً إلى أن “بعضهم يأتي إلى السفارة للاستيضاح بهدف العودة، ونجيبهم أن من ليس لديه أي اشكالات أو أي مترتبات مالية أو استحقاقات تجاه الدولة المضيفة، بإمكانه التوجه مباشرة إلى الحدود لأن سوريا بحاجة إلى كل أبنائها وترحب بهم وتسهل لهم العودة بتوجيه من رئيس النظام السوري بشار الأسد ومن كل الجهات المعنية في الدولة السورية”.

وأضاف علي “تطرقنا إلى المبادرة الروسية، وهي مبادرة ايجابية تسهم بالتنسيق مع القيادة السورية في تسهيل كل الأمور وتذليل بعض العقبات للسوريين الذين لجأوا إلى مناطق في دول الأردن وتركيا ولبنان وأوروبا”، معتبرا أن “هذه المبادرة تسهل العودة، خصوصا أن القيادة في سوريا والأسد شخصيا، لم يضعا شروطا تعجيزية، بل على العكس هناك تسهيلات لإزالة أي عوائق. ونحن نجيب على كل الاستفسارات كي يطمئنوا إلى عودتهم”.

ولفت إلى أن “باسيل سأل عن أوضاع من هو محكوم بالخدمة الإلزامية، فأجبته أن الأسد يصدر سنويا أكثر من مرسوم عفو عن كل من فر أو هرب أو من كانت لديه أوضاع معينة ويعطى مهلة لتسوية أوضاعه. وبالتالي إن عدد السوريين الذين يعودون إلى الخدمة الإلزامية غير قليل، وكذلك هناك مجال وبشكل مستمر لدفع البدل النقدي لمن أمضى أكثر من أربع سنوات خارج سوريا”.

وأوضح “الجيش الذي انتصر في ريف دمشق وفي جنوب سوريا ودرعا والقنيطرة وحلب وسيطر على المساحة الأكبر، مع بقاء جيوب محدودة من المناطق تحت سيطرة الإرهاب، خلق ارتياحا وشجع السوريين في الخارج على العودة، خصوصا وأن المدن الصناعية في حلب وحمص ودمشق والمعامل المتوسطة والكبيرة والصغيرة تعود للعمل”.

ورأى أن “تكليف رئيس الجمهورية ميشال عون للأمن العام ومديره اللواء عباس ابراهيم يعطي نتائجه، والسفارة السورية مشرعة أبوابها طوال ال 24 ساعة، والحكومة اللبنانية تتكامل مع الحكومة السورية عبر سفارتيهما ووزارتي خارجيتهما وبتوجيه من قيادتي البلدين، وهناك حاضنة حقيقية في غالبية البيئة الوطنية اللبنانية وإن كانت بعض الأصوات ترتفع من وقت لآخر لمآرب معينة، لكني أرى أن مصلحة البلدين والشعبين الذين تربطهما أواصر القربى والعائلات هي واحدة على ضفتي الحدود، والإرهاب الذي تنتصر عليه سوريا انتصر عليه أيضا لبنان، لذلك التكامل هو مصلحة للبلدين”.

وأردف “ما دام هناك دولة في سوريا ودولة في لبنان واتفاقات وتفاهم بين البلدين، فالروسي يسهل، ويمكن أن يدعم الجهود التي نقوم بها، وتنسيق اللواء عباس ابراهيم مع الجهات المعنية في سوريا يريح الجانب الروسي ويشكل استجابة لهذه المبادرة. وأنا لا أرى تناقضا ولا أي من هذه الأطراف تعرقل عمل الآخرين، المهم والأساس هو القيادة في سوريا والجهات المعنية. نحن مرحبون ومنفتحون، وكل المبادرات يجب أن تمر عبرنا، وإذا لم يتم ذلك تكون الأمور في غير مسارها الصحيح

وأشار إلى أن “الدولة السورية هي صاحبة الشأن بعودة العمل إلى “معبر نصيب” وهناك مصلحة للأردن وللبنان بفتح هذا المعبر الاساسي، وأعتقد أن التشاور يجري بشأنه وسوريا هي التي ترسم ما تريد”.

وشدد، في الختام، على أن “ضبط الحدود يفرض الجهات المعنية على طرفي الحدود التنسيق ووضع الضوابط”.