لفت رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى أن “الجميع يتكلم عن حرص على البلد لكن على هذا الحرص أن يترجم بنتائج”، متمنيًا من “كافة الأفرقاء تقديم مصلحة البلد على مصالحهم الشخصية”. وأضاف: “سأضع حلولًا على الطاولة وأتمنى أن يكون الفرقاء إيجابيين”.
وأكد الحريري، بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة، أن “اللقاء كان إيجابيًا وبري مستعد للتعاون بشتى الوسائل وداعم لتشكيل الحكومة لكوننا في وضع اقتصادي وإقليمي صعب”.
وعما يشاع عن تدخل خارجي في التشكيل، شدد الحريري على أن “أحدًا لم يتدخل من الخارج في التشكيل بل المشكلة داخلية وعلاقتها بالحصص”.
وعن الصيغة الحكومية التي ستعتمد، رأى الحريري أن “مهما كانت صيغة الحكومة فهي موضوع حصص لذا يجب أن نتفق على الحصص وبعدها نختار الصيغة”، مشيرًا إلى “أننا ندرس كل الصيغ لإيجاد الحل الأفضل ويجب أن ندرك أن هذا البلد يقوم بشراكة بين الجميع”.
وأعلن الحريري، في السياق، أنه سيزور رئيس الجمهورية ميشال عون “عندما تكون الأمور ناضجة”، معتبرًا أنه يجب أن يكون “جاهزًا لتقديم صيغة نهائية للحكومة”.
أما عن تحميله مسؤولية التأخير في التشكيل، قال الحريري: “إن أرادوا تحميلي المسؤولية فليحملوني”، معتبرًا أن “إن رأى أحدهم أن تحريك الشارع هو الحل فليكن”.
وطلب الحريري من “الجميع عدم التكلم للإعلام لما يريدون”، مؤكدًا أن “إن كانت الأجواء صافية سيكون التشكيل أسهل”.
وأشار إلى أنه سيكون “لدي سلسلة لقاءات ومن بينها لقاء مع رئيس تكتل “لبنان القوي” جبران باسيل”، إلا أنه لم يحدد موعد اللقاء.