IMLebanon

ماريو عون: العقدة المسيحية أقرب إلى الحل من غيرها

أعرب عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ماريو عون عن أسفه لـ”أن يكون الوضع في موضوع تشكيل الحكومة مكانك راوح بعكس التفاؤل الذي كان سائدا عند تكليف الرئيس سعد الحريري بأنها ستكون أسرع حكومة سيتم تشكيلها”، معتبرا أن “شيئا ما يؤثر على قرار الرئيس المكلف، والذي جعله وكأنه غير مستعجل على التشكيل”.

ورأى عون، في حديث إلى برنامج “لبنان في أسبوع” عبر “إذاعة لبنان”، أن “رئيس الحكومة المكلف هو الشخص الوحيد المولج تأليف الحكومة، وعليه عرض المشاريع التأليفية على رئيس الجمهورية مرات عدة ليصلا إلى التفاهم”، مشددا على “أهمية الإسراع في عملية التأليف في ظل الوضع الاقتصادي الضاغط”.

وأكد عون أن “التيار الوطني الحر” “بتاريخه لم يأخذ حصة ليست له بل يريد أن يتمثل بحسب حجمه وأن مطالبه كانت محددة”، مشيرا إلى أنهم أبلغوا الرئيس الحريري أن “التيار ليس لديه فيتو على أحد، ولكن ليس على حساب حصته ومطالبه”.

واعتبر عون أن “الموضوع عند “القوات اللبنانية” أنهم لا يفرقون في ملف التشكيل الحكومي بين رئيس الجمهورية وتكتل “لبنان القوي”، فللرئيس حصته، خصوصا وزارة الدفاع كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة”، لافتا إلى أن “التكتل هو الأقوى مسيحيا بحسب نتائج الانتخابات وعلى “القوات” التنازل عن حقيبة سيادية”.

ورأى عون أن “وزراء “القوات” اعتمدوا سياسة العرقلة على وزراء “التيار” على الرغم من تفاهم معراب، ومن هنا كان إصرار رئيس الجمهورية على أن حكومة ما بعد الانتخابات هي حكومة العهد الأولى، وتصميم الرئيس عون على عدم حصول تنازلات في هذا الموضوع وعدم التراجع عن أي حق في سبيل سير الحكومة وبدء العمل بخطط العهد”.

وكشف عون أن الرئيس عون أبلغ الرئيس المكلف بأن “يأخذ كل وقته في عملية التأليف حتى تتشكل حكومة قوية تتناسب مع العهد”، داعيا المعرقلين إلى “تقديم تنازلات لان المطالب التي يطرحونها ليست طبيعية”.

وعن العلاقة مع سوريا، رأى عون أن الذين يبحثون عن العرقلة “يوسعون البيكار وهو أمر طرح بشكل سابقا لأوانه”، معتبرا أن بعد الانتهاء من إدلب “سيصبح النظام السوري واقعا يمسك بكل الأرض السورية وبكل مفاصل الحكم، ومن ثم تأتي عملية إعمار سوريا التي فيها مصلحة كبيرة للبنانيين بأن يساهموا فيها”.

وأشار عون إلى أن “بحسب تقسيم النفوذ في المنطقة، فإن سوريا ولبنان أصبحا تحت مظلة النفوذ الروسي، وهو أمر يشكل راحة للبنانيين، نظرا لطريقة التعامل العادلة للروس الذين يدعمون توجهاتنا واستقلالنا وسيادتنا، لاسيما في المشروع الروسي لعودة النازحين السوريين”.

وإذ اكد عون أن “لا خوف على موضوع الاستقرار الداخلي، لأن الوضع الأمني في لبنان ممسوك ومريح بفضل تماسك وجهود القوى الأمنية”، رأى في المقابل أن “الوضع الاقتصادي صعب نظرا للدين الكبير على لبنان وهو أمر حله مرتبط بالإصلاحات”.

وشدد على أن “الأولوية هو الإسراع في تشكيل الحكومة لكي تبدأ العمل فورا، خصوصا أننا على أبواب العام الدراسي”، داعيا الرئيس الحريري “الذي نجله وندعمه الإسراع في عملية التشكيل”، آملا ألا تكون المحكمة الدولية “عنصرا من عناصر تأخير التشكيل”.

وأكد عون “التمسك بحكومة وحدة وطنية حفاظا على التوافق اللبناني”، معتبرا أن رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط “لم يعد بيضة القبان لأننا اليوم وللمرة الأولى أصبحنا نشاركه في الشوف وعاليه”، مشيرا إلى أن هناك دروزا آخرين “لهم آراء غير جنبلاط ويجب أن يتمثلوا ومنهم الوزير طلان أرسلان”.

ورأى عون أن “العقدة المسيحية في الموضوع الحكومي أقرب إلى الحل من غيرها”، معتبرًأ أن “إذا حلت عقدة “القوات” يصبح حل العقدة الاشتراكية أقرب”.

وفي موضوع الحرية الإعلامية وحرية التعبير، أكد عون أنها “ليست مهددة في عهد الرئيس عون الرائد في حماية الحريات، شرط أن تكون حدودها الشتيمة والآداب”، معتبرا أن “كل ما يقال عن أننا دولة بوليسية كذبة كبيرة ومن ضمن عملية التهجم على العهد”، مشددا على ان “رئيس الجمهورية ناضل طيلة حياته من اجل حرية التعبير والرأي”.