IMLebanon

“الكتائب”: لا حل إلا بتشكيل حكومة تضم اختصاصيين أكفاء

أكد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية أن “القوى المتهافتة على السلطة تتمادى في “تناتش” الحصص والمكاسب وتقاسم النفوذ، ساعية إلى وضع يدها على البلد من خلال ما تطرحه من توازنات، وجاعلة مهمة تشكيل الحكومة بازارا، متناسية في لعبة مصالحها، مصالح اللبنانيين وهموهم، وغير آبهة لما آلت إليه الأوضاع في البلاد، الغارقة في أزمات مفتوحة تنذر بأن الاسوأ آت، ولا من ينهض أو يشعر بأن عليه واجب التحرك لمواجهتها”.

ولفت، بعد اجتماعه في بيان، إلى أن “هذه المؤشرات جعلت الكتائب تعتبر أن لا نية حقيقية لتصحيح الإعوجاج، من خلال توازنات وطنية سليمة مبنية على برنامج إنقاذي واضح للحكم، يأخذ في الاعتبار خطورة الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية والتربوية، وتقرر القوى السياسية على أساسه ما إذا كانت توافق على المشاركة في الحكومة أو البقاء خارجها.”.

وشدد على أن “لا حل إلا بالإسراع في تشكيل حكومة تضم اختصاصيين أكفاء، قادرة على اتخاذ تدابير جدية وجذرية، مدعومة سياسيا بقرار حازم إنقاذي لتفادي السقوط الكلي غير البعيد، إن استمرت الحال على ما هي عليه”.

وأشار إلى أن “حزب الكتائب الذي لطالما حذر من مخاطر بقاء النازحين في لبنان، يؤكد الأولوية القصوى لعودتهم إلى بلادهم، ويعتبر المبادرات الدولية وخصوصا المبادرة الروسية المطروحة ضامنا أساسيا لهذه العودة، باعتبار أن الوسيط الروسي قادر على التأثير على النظام السوري، وعلى فتح قنوات مع المجتمع الدولي، لتأمين الظروف الملائمة لهذه العودة، خصوصا أنه سبق لموسكو أن أبدت استعدادها لذلك خلال زيارة رئيس الكتائب إليها في تشرين الأول الماضي، واليوم تحول الاستعداد الروسي الى قرار دولي بعد قمة هلسنكي”.

وأكد على “ضرورة التزام سياسة الحياد”، محذرا من “مخاطر التدخل في شؤون الاخرين، الامر الذي يترك تداعيات خطيرة على لبنان وأبنائه في الخارج”.

واعتبر أن “مسلسل ضرب حرية الرأي والتفكير بلغ حدا غير مسبوق، في ظل التمادي في اعتماد سياسة الترهيب والترغيب، وكم الأفواه وقمع الاحرار”، لافتا إلى أنه “يرفض رفضا قاطعا أي انتهاك لحرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور ويصونها النظام الديمقراطي الحر الذي يحترم الرأي والرأي الاخر”، داعيا جميع الأحرار إلى “اليقظة والتنبه ومواجهة الممارسات التي تجر الناس يوميا إلى القضاء من دون وجه حق”.

وأكد “في الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لانتخاب بشير الجميل رئيسا للجمهورية، أن لا استسلام ولا مساومة على بناء دولة قوية سيدة حرة ومستقلة خالية من الفساد، رسم معالمها الرئيس الشهيد في واحد وعشرين يوما”.

وهنأ الحزب “اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول عيد الأضحى المبارك”، سائلا الله “أن يعيده على الجميع بالخير والطمأنينة وراحة البال، وقد استعاد لبنان سيادته كاملة غير منقوصة وانتهت الازمات التي يعاني منها”.