IMLebanon

واكيم: هدف باسيل الثلث المعطل وعدم إعطاء “القوات” سيادية

ناشد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم رئيس الجمهورية ميشال عون “التدخل لحل أزمة تشكيل الحكومة”، مشيرًا إلى أن “القوات اللبنانية قللت من حصتها ولم تزد عليها، والمسايرة لكي تسير عجلة الدولة لا يعني إلغاء الذات”.

ووصف واكيم، في حديث عبر “إذاعة لبنان” ضمن برنامج “لبنان في أسبوع”، ما يجري في الملف الحكومي بأنه “مماحكة من جانب “التيار الوطني الحر” والوزير جبران باسيل تجاه أكثر من طرف وخصوصًا تجاه القوات اللبنانية”، معتبرا “أن رئيس حزب “القوات” سمير جعجع قال منذ الأيام الأمور كما يجب أن تقال بكل صراحة ووضوح من دون مهاجمة أحد مما استثار التيار”.

ولفت واكيم إلى أن “اتفاق معراب الذي وقع برضى الطرفين كان واضحًا في موضوع حصة رئيس الجمهورية والبعض يسعى لرمي المشكلة في مكان آخر وخلق عقد سنية أو مسيحية أو درزية”.

ورأى واكيم أن “التيار” “يقوم بحساب حصته مرتين، وثمة من يعرقل عمل رئيس الحكومة المكلف ومن ثم يقوم برمي الأمور عنده في حين أن الرئيس الحريري يحاول حل الموضوع وتجنب التشنج بينه وبين رئيس الجمهورية”، متمًا باسيل بأنه “يحاول خلق العقد تارة لجهة السنة وطورًا لجهة المسيحيين والدروز في حين أن هدفه الرئيسي الحصول على الثلث المعطل في الحكومة وحرمان “القوات” من الحقائب السيادية”.

وأشار واكيم إلى أن “الوزير بيار رفول لم ينف ما تم تداوله عن زيارات قام بها إلى سوريا ولقائه علي مملوك المتهم بمتفجرات ميشال سماحة، كما أنه لم ينف دعم النظام السوري له لتوليه حقيبة الدفاع إلى جانب ما نقل عنه عن السجون السورية وشكلت امتعاضًا لدى كثير من اللبنانيين، ولاسيما لما تمثله السجون السورية من ويلات ومآس في ذاكرة اللبنانيين”.

وحذر من أن “لبنان أصبح على شفير الهاوية وهناك تهديد للقمة عيش اللبنانيين بسبب تأخر تشكيل الحكومة، ما سيؤثر سلبًا على نتائج مؤتمر سيدر”، متهمًا “البعض في ظل هذه الأجواء بأنه يتسلى ويخلق المشاكل مع مختلف الأطراف اللبنانيين ويطالب بوزراء إضافيني وعدم إعطاء وزارة سيادية الى القوات”.

واعتبر واكيم أن “هناك فرصة حقيقية لدى “التيار الوطني الحر” لكي يقوم لبنان ويكون قويًا”، مذكّرًا بـ”الفترة القصيرة الممتدة من انتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميل حتى اغتياله والتي شهدت بالفعل تمثيلًا للبنان القوي”، متهمًا باسيل بأنه “فتح معركة رئاسة الجمهورية بشكل مبكر”.

ودعا واكيم رئيس الجمهورية إلى “إقناع الوزير باسيل بضرورة تسهيل تشكيل الحكومة من أجل بناء البلد، ولاسيما مع صعوبة الوضع الاقتصادي في لبنان، وإلى الكف عن إدخال الأطراف السياسيين بمشاكل بين بعضها”.

وفي موضوع الكهرباء، شدد واكيم على أن “وزراء “القوات” يريدون تأمين الكهرباء ضمن خطة شفافة بعيدة من الهدر والسرقات والسمسرات”، معتبرًا أن “موضوع الفساد كبير في لبنان”.

وعن العلاقات اللبنانية – السورية، فصل واكيم بين “سوريا كدولة وشعب ونظام بشار الأسد”، داعيًا إلى “تشكيل الحكومة أولًا ومن ثم بحث العلاقات مع سوريا”. واعتبر أن “موضوع التطبيع عقدة جديدة مختلقة من أجل تأخير تشكيل الحكومة”.