لفت عضو كتلة “المستقبل” النائب نزيه نجم إلى أن “الرئيس المكلف سعد الحريري يحاول تدوير الزوايا للوصول إلى النتيجة المرجوة: تشكيل الحكومة، وأن هناك أطرافا يعرقلون التأليف ويؤخرونه”.
وأمل، في حديث إلى إذاعة “الشرق”، أن “نخدم البلد اقتصاديا وسياسيا ومعيشيا”، لافتا إلى أن “الرئيس الحريري تنازل مرات عدة ولا يمكن أن يكون معرقلا، وكان دائما أبناء طائفته يعاتبونه على تقديم كل هذه التنازلات، حتى نحن كأعضاء “تيار المستقبل” كنا نسأله عن الهدف منها وكان يجيب أن لبنان أكبر منا جميعا وكان يقنعنا بهذا المنطق”.
وأكد “ضرورة وقوف الجميع إلى جانب الرئيس الحريري من أجل تشكيل الحكومة”، مشددا على أنها “حكومة العهد والوطن”.
وأضاف “أنا أحسد الرئيس الحريري على نفسه الطويل، فلا أحد يمكنه تحمل ما يتحمله ولا بد من وجود خرق ما بمساعدة الرئيس ميشال عون، وهذا الخرق يجب أن يكون جديا لنصل إلى الهدف المنشود. لا العهد له مصلحة في عدم وجود حكومة ولا نحن ولا البلد ولا أي مسؤول آخر. فالاقتصاد على شفير الهاوية والمؤسسات تعبت والمصانع ستغلق والبلد بلا حكومة”.
وأوضح أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يدع إلى جلسة تشريعية، إنما قال في “لقاء الأربعاء” النيابي أنا أفكر أن أدعو إليها بالاتفاق مع الرئيسين عون الحريري، وكان الرئيس بري واضحا في هذا الموضوع لأن البلد يجب أن يكون فيه تشريع”.
وعن “النأي بالنفس”، قال: “الرئيس عون كان واضحا وأيد “سياسة” “النأي بالنفس” ونحن لا نريد أن نتعدى على أي بلد من البلدان العربية ونرفض أي تعد وأي خرق ولا يحق لأي دولة أن تقرر عنا في الداخل ونحن لا نقرر في أي بلد خارجي. سياستنا واضحة ونتمنى على “حزب الله” أن يلتزم ما اتفق عليه”.
وعن النزوح السوري، أشار نجم إلى أننا “نعول جدا على المبادرة الروسية، ويهمنا أن يعود كل السوريين إلى بيوتهم آمنين من دون أن يتعرضوا لأي أذى”.
ولفت إلى أن الجلسة التي عقدتها لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه برئاسته “شهدت حضورا كثيفا للنواب وخصصت لموضوع تلوث نهر الليطاني وستعقد جلسة أخرى الاربعاء المقبل”.
وأوضح، في الختام، أن “نهر الليطاني يستفيد منه 25 في المئة من السكان وتشرب منه قرى عدة والكل يرمي فيه النفايات، مع الأسف”، محملا الدولة “مسؤولية ما آل إليه وضع النهر بسبب غياب البديل”.