جال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال النائب بيار بو عاصي في منطقة عكار، يرافقه النائب وهبي قاطيشا، منسق “القوات اللبنانية” في عكار المحامي جان شدياق ومدير منطقة الشمال في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آلان شاطري.
اطلع بو عاصي من رئيس مركز دائرة الشؤون الاجتماعية في بلدة حلبا حسن طرابلسي والموظفين العاملين فيه على مسار العمل واحتياجات المركز.
وأشار بو عاصي، خلال جولته، إلى أن “بنتيجة النزوح السوري تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد، ونحن في بلد لديه قدرة وطاقة محددة على الاحتمال ليس بالإمكان تحميله أكثر من طاقته، صحيح لدينا قيم إنسانية وفخورون بها، لكن لدينا أيضا مسؤوليات وطنية وملزمون تجاه شعبنا المحافظة عليها وان ندافع عنها”.
وتابع “لبنان لا يستطيع تحمل مليون ونصف المليون ألماني أو أميركي أو فرنسي أو برازيلي أو سوري. المشكلة ليس بكونهم سوريين، المشكلة أن ما نسبته 30 بالمئة من عدد شعبنا دخل إلى لبنان وبقي ما يزيد عن السبع سنوات. هذه هي المشكلة، وما من مشكلة عنصرية على الإطلاق، إنما قدرة طاقة البلد، فهو غير قادر على الاحتمال”.
وأردف “على هامش مشكلة النزوح السوري أتت مساعدات جيدة إلى لبنان، ومشكور كل من ساعد، ولكن ذلك غير كاف. فعلينا كدولة لبنانية أن نبدأ بالتفكير في حال توقفت هذه المساعدات ماذا سنفعل؟ هل ننسى عكار وننسى الأسر الأكثر فقرا”.
ولفت بو عاصي إلى أنه “منذ سنة ونصف السنة تمكنا كوزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المانحين ومع المنظمات الدولية، من أن نرصد لعكار ما يقارب الـ 4 مليون دولار، أي ما يتجاوز عشر مرات أكثر مما كان يصل سابقا”.
وأعلن عن مبلغ أقر لبلدة حلبا بقيمة 490 ألف دولار لتطوير وتأهيل مركز الدفاع المدني، وقال: “إذا كان هذا قرار أبناء حلبا وفاعلياتها، فأنا إلى جانبهم، فهم الأدرى بأولويات احتياجات بلدتهم وأنا لا أتدخل لكن أدعم خيارهم”.
بعد ذلك، انتقل بو عاصي والوفد المرافق إلى بلدة تل عباس الغربي حيث قدم واجب التعزية بضحايا حادث السير الذي حصل مؤخرا وأودى بحياة 3 شبان هم جوزيف الضهر، جهاد نادر ورونالد ملكي، معبرا عن عمق حزنه على فقدان الشباب.
ثم زار قصر عصام فارس البلدي في البلدة حيث كان في استقباله رئيس البلدية وليد متري ورئيس اتحاد بلديات نهر الأسطوان.
وألقى الوزير بو عاصي كلمة “شكر فيها رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي على استقبالهم وعلى جهدهم لكسب ثقة أبناء البلدة بعملهم”.
وشرح برنامج عمل الوزارة منذ توليه مهامها، مؤكدا “أهمية المشاريع المنفذة في تلعباس الغربي، التي ساهمت بتثبيت الأهالي في أرضهم وبلدتهم”، مشيرا إلى أن “مشاريع الصرف الصحي المنفذة تنعكس بشكل مباشر على صحة وسلامة الإنسان”، ومشددا على أن “من الأولويات الاهتمام بها ومتابعتها وصيانتها وتطويرها والمحافظة على ديمومتها لما فيه خير الناس”.
ثم تفقد بو عاصي والوفد المرافق المشاريع المنفذة، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والممولة من جهات دولية، وهي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية ووزارة العمل، عبارة عن مشاريع عمالة مكثفة لدعم البنى التحتية الزراعية.
وسيزور بو عاصي بلدية تكريت، حيث يعرض لمشروع دعم البنى التحتية المائية المنفذ من قبل برنامج دعم المجتمعات المضيفة بالشراكة مع وزارة الشؤون وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي.UNDP ويتفقد مركز الخدمات الإنمائية الذي سوف يستكمل افتتاحه ويتفقد مركز وزارة الشؤون لتشجيع وتطوير الحرف.
ويختتم وزير الشؤون الاجتماعية جولته العكارية في بلدة جبرايل حيث تقام مأدبة غداء على شرفه.