IMLebanon

هذا ما اطلع الحريري جعجع عليه…

أدرجت مصادر «القوات» لقاء الحريري ـ جعجع «في سياق اللقاءات شبه الدورية، في مرحلة تستدعي التشاور والتواصل وتبادل الافكار، في ظل حرص مشترك على تشكيل الحكومة في اقرب فرصة لأنّ البلاد لا تتحمّل مزيداً من التأخير». وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية»: «من هذا المنطلق قدمت «القوات» أقصى ما يمكن من تسهيلات وتنازلات لولادة الحكومة العتيدة، ولكن هذا اقصى ما يمكن أن تقدمه نسبة الى حجمها النيابي والوطني».

واوضحت المصادر لصحيفة “الجمهورية” «انّ الحريري اطلع جعجع على حصيلة اتصالاته ولقاءاته، وكانت مناسبة شدّد فيها جعجع مجدداً على الحجم التمثيلي لـ«القوات»، مشيرة الى انهما «تبادلا الافكار الحكومية، خصوصاً انّ الحريري حمل معه وجهة نظر «القوات» اكثر من مرة الى رئيس الجمهورية، وهو مؤتَمن عليها و«القوات» تثق بجهده وبدوره وتدعمه وتؤيده على كل المستويات. ومن ضمن السقف الذي وضعته «القوات» لتمثيلها الوزاري، دار النقاش مع الحريري لكي يكون لديه هامش من الخيارات في موضوع الحقائب، متى حصل أي تقدّم على هذا المستوى، ولكن طبعاً من ضمن السقف الكمّي والنوعي التي تطالب به «القوات».

ولفتت المصادر الى «انّ الحديث تناول مواضيع وطنية، وتحدثت عن وجود تقاطع بين الطرفين «على رفض التطبيع وضرورة تأجيل هذا الملف الخلافي الى أمد غير منظور، لأنّ التسوية قامت على استبعاد الملفات الخلافية، والتأكيد ان لا مهلة امام الرئيس المكلف ينص عليها الدستور وضرورة استبعاد كل الملفات الخلافية التي تنقل البلاد من ازمة حكومية الى ازمة كيانية». وإذ اكدت المصادر نفسها حرص جعجع على العلاقة مع بري، قالت: «جاءت ترجمة هذا الحرص من خلال إيفاده الوزير ملحم الرياشي الى عين التينة لإطلاع رئيس المجلس على تفاصيل اجتماع «بيت الوسط» ودقائق تفاصيل المفاوضات الجارية، نظراً الى دوره الدافع والداعم والمسهّل للتأليف».