IMLebanon

“حزب الله”: تصريحات بولتون كشفت حقيقة الموقف الأميركي

اعتبر “حزب الله” أن “تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون كشفت حقيقة الموقف الأميركي الاستعلائي على دول العالم والمنظمات الدولية، ووضعت حدا للخداع الطويل الذي مارسته الإدارات الأميركية المتعاقبة بحق الانسانية جمعاء”.

وأضاف، في بيان: “فبغض النظر عن الدور الضعيف لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أمام الدول الاستكبارية، وعدم قدرته على ردعها، وبغض النظر عن حصرية قرار مجلس الأمن بعدد من الدول، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية وعلى لسان مستشار الأمن القومي فيها أعلنت أنها تعتبر نفسها فوق كل اعتبار، وأن شعارات القانون الدولي والمجتمع الدولي ما هي إلا ثرثرات تستخدمها ساعة تقتضي مصالحها ذلك، وأنها لا تعترف بها إلا عندما تكون أداة طيعة لتحقيق مآربها الاستعمارية والتسلطية”.

وتابع: “لقد أكدت تصريحات بولتون أن السياسة الأميركية ترتكز على مصادرة دساتير العالم، ورفض الانصياع للقوانين والمنظمات الدولية، وأن المنطق المتحكم في الذهنية الأميركية يقوم على عدم إعطاء الحق للضعيف وعلى شريعة الغاب التي تمجد القوة وتسحق المظلومين”.

وختم: “إن ما قاله بولتون وما يمارسه ترامب يظهر للعالم أن من يحكم الولايات المتحدة الأميركية ليس سوى عصابة تدير العالم وفق مصالحها وأهوائها ونزواتها”.

من جهة أخرى، تطرق “حزب الله” لسلسلة المواقف الأميركية المعادية ضد الفلسطينيين وقال: “تواصل الإدارة الأميركية عدوانها على القضية الفلسطينية، مستخدمة كل الأساليب القذرة، ابتداء من قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشريف، مرورا بوقف تمويل المنظمات الإنسانية التي ترعى شؤون اللاجئين، وصولا إلى التضييق على الشعب الفلسطيني ومحاصرته، في سياق تآمري متصاعد يعتمد زيادة الضغوط على الفلسطينيين لدفعهم للتنازل عن حقوقهم وتصفية قضيتهم”.

ولفت، في بيان أخر، إلى أن “وقف المساعدات عن اللاجئين الفلسطينيين يؤكد أن ما تقدمه الولايات المتحدة تحت عناوين إنسانية براقة هو كذب محض، هدفه التأثير على قرارت الشعوب من أجل تحقيق نفوذ وكسب أثمان سياسية واستعمارية لا أكثر ولا أقل، لطالما ادعت الإدارة ألأميركية أنها صديقة للشعب الفلسطيني وأنهم شركاء في عملية التسوية، لكنها عندما أتت ساعة الحقيقة، كشفت أن لا صديق ولا حليف لها في هذا العالم سوى إسرائيل والمصالح الإسرائيلية”.

وختم البيان: “نجدد دعوتنا لحكومات العالم وشعوبه أن تعي حقيقة ودور الولايات المتحدة القائم على المكر والخداع، وأن ما مارسته الإدارات الأميركية المتعاقبة في الخفاء جاء ترامب ليمارسه في العلن”.