IMLebanon

عون التقى موغيريني: عودة النازحين أصبحت ضرورية

لفت رئيس الجمهورية ميشال عون إلى أن “لبنان استطاع تحقيق الكثير من الإنجازات السياسية والأمنية، ويبقى موضوع النازحين السوريين، الذي يواجهه، والذي تسبب بتداعيات على الأصعدة السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والأمنية”، مؤكدًا أن “عودة النازحين أصبحت ضرورية بالنسبة إلى لبنان، لاسيما أن مجموعات منهم تغادره تدريجيًا إلى المناطق المستقرة في سوريا، وهناك مجموعات أخرى تستعد أيضا للمغادرة”.

ونوه عون، خلال لقائه مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بـ”المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للبنان”، مشددًا على “ضرورة المساعدة أيضًا في تأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم”.

وجدد التأكيد أنه “لا يجوز انتظار الحل السياسي للازمة السورية لبت موضوع عودة النازحين إلى المناطق الآمنة في بلادهم، لأن هذا الأمر يمكن أن يتأخر”، لافتًا إلى “التجربتين القبرصية والفلسطينية في هذا السياق”.

وتطرق عون إلى الانتخابات النيابية الأخيرة والنتائج التي تحققت على صعيد تثبيت الديمقراطية والحياة البرلمانية في البلاد، لافتًا إلى أن “الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة في وقت قريب”.

وأشار إلى “الجهود التي تبذل في لبنان لمكافحة الإتجار بالمخدرات، والتي تسيء إلى الجيل الشاب، وإلى عمل الأجهزة الأمنية في مكافحة الخلايا الإرهابية النائمة، بعد الإنجاز الذي تحقق في تحرير جرود البقاع من منظمتي داعش والنصرة”.

ومن جهتها، جددت موغوريني الترحيب بعون في مقر البرلمان الأوروبي، منوهةً بـ”التعاون القائم بين لبنان والاتحاد الأوروبي، الذي هو دائمًا على استعداد لمساعدة لبنان في مختلف المجالات”.

وتطرقت إلى “المشاريع المشتركة التي يجري تنفيذها، والوضع في المنطقة، ولاسيما في سوريا، في ضوء التطورات التي يشهدها عدد من المناطق السورية”.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يتعاطى مع ملف عودة النازحين بروية، “ريثما يتضح المشهد العسكري في سوريا”، معتبرةً أن “هناك مناطق فيها لا تزال في دائرة الخطر، نتيجة المواجهات التي تحصل هناك”.

وكشفت موغيريني أن “اجتماعًا أوروبيًا سيعقد على المستوى الوزاري، على هامش انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، يخصص للبحث في مسألة عودة النازحين”، متمنيةً على عون أن “يشارك لبنان في هذا المؤتمر، الذي ستحضره أيضًا دول معنية، سبق أن شاركت في اجتماعات بروكسل، بحيث يكون استكمالًا لها”.

أما بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، لفتت موغيريني إلى ما أورده عون في كلمته أمام البرلمان الأوروبي، وقالت: “إننا نفكر سويًا في اتجاه واحد”، معربةً عن تقديرها لـ”ما ورد في الكلمة، وتأييد الاتحاد الأوروبي لأن يكون لبنان مركزًا لحوار الحضارات والديانات والثقافات في العالم”.

ثم أثار عون موضوع وقف تمويل “الأونروا” وتخوف لبنان من أن يكون ذلك مقدمة للتوطين، فرأت موغيريني أنه “يشكل عاملًا خطيرًا بالنسبة إلى القضية الفلسطينية”، كاشفةً أن “الاتحاد الأوروبي قرر رفع مساهمته في موازنة “الأونروا”، وكذلك الدول الأوروبية”.

وشددت على أن “وجود الرئيس عون في ستراسبورغ مهم، وأن الرسالة التي وجهها عبر المنبر الأوروبي قد وصلت، والدعم الأوروبي للبنان قوي وسيستمر”، مثمنةً “الحوار القائم بين الأطراف اللبنانيين، الذي رعاه رئيس الجمهورية، والذي ستكون له فعالية وتأثير أكبر بعد تشكيل الحكومة الجديدة”.

بعدها، التقى رئيس الجمهورية، مفوض الهجرة في الاتحاد الاوروبي ديميتريس افراموبولوس، وتناول البحث ملف النازحين والأمن في المنطقة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان في هذا المجال.

ولفت افراموبولوس إلى أنه سيقوم “قريبًا بزيارة إلى بيروت لاستكمال البحث في المواضيع التي يعنى بها”.