أشار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي إلى أن “لعرسال مكانة خاصة، إذ عانت كثيرا بكرامة، فقد عانت من الإهمال قبل الحرب وبعدها وقبل النزوح وبعده رغم انها بلدة كبيرة تضم 37 الف شخص”.
وأضاف بو عاصي، خلال جولة له في بعلبك – الهرمل برفقة النائب أنطوان حبشي، أن “أبناء عرسال لبنانيون ومن واجبنا كدولة الوقوف إلى جانبهم، وأنا هنا اليوم لأطّلع على أوضاع البلدة واحتياجاتها لمحاولة تلبيتها”.
ولفت بو عاصي إلى أن “رغم المعاناة نستفيد اليوم من الوضع القائم جراء أزمة النزوح بزيادة المساعدات من الدول المانحة مشكورةً، لننفذها بشفافية تامة وفق أولويات البلديات. ولكن عندما تتوقف المساعدات يجب أن نرصد موازنة معينة لإنماء هذه المناطق”، مضيفًا أن “التعاون قائم بين 4 جهات: الجهات المانحة، المنظمات الدولية، وزارة الشؤون التي تحدد الاحتياجات، والسلطات المحلية”.
وتفقد بو عاصي مشروع بناء قنوات تصريف مياه الأمطار في عرسال، والذي ينفذ ضمن برنامج دعم المجتمعات المضيفة بالشراكة بين وزارة الشؤون وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والممول من الحكومة البريطانية. وعاين أعمال بناء مقر جديد لمركز الخدمات الإنمائية.
وقال بو عاصي: “أستفيد من زيارتي اليوم لعرسال واللبوة والقاع والقصر والجمعة بعلبك ودير الأحمر لأؤكد أن المهم تشكيل الحكومة بأسرع ما يمكن، والحاجات كثيرة. عرسال عانت الكثير واستضافت عدد نازحين سوريين يفوق عدد سكانها بثلاثة أضعاف. لديها مشاكل عدة أبرزها الصرف الصحي، وتواصلنا مع المانحين لتحسين وتطوير واقع عرسال، لكنها تحتاج أكثر بكثير. وما ينطبق على عرسال ينطبق على بقية البلدات”.
وشدد بو عاصي على أن “الناس لا تستطيع انتظار التأخير في تشكيل الحكومة، فمصالح المواطنين والاستجابة لحاجاتهم أمر ملح. وأيا كانت أسباب تأخير التشكيل، ليست بشيء امام مخاطر الشلل والجمود الذي تعيشه البلاد والقلق لدى الأهالي”، معتبر أن “الأطراف السياسية يجب أن تتواصل مع بعضها سريعا وأن تصب العملية لدى الرئيس المكلف ليضع تشكيلة حكومية ويرفعها الى رئيس الجمهورية”.
وتمنى أن تكون التشكيلة مناسبة “فيوقعها رئيس الجمهورية وتبصر الحكومة النور، لننطلق من جديد في إعادة إعمار وتحسين البنى التحتية، وكذلك الوضع الاقتصادي والاجتماعي”.
ورأى أن لا علاقة بالتأخير في تأليف الحكومة بالوضع الإقليمي، مؤكدا أن “علينا تحمل مسؤولياتنا وايجاد الحلول العادلة التي تتلاءم مع تطلعات الناس التي عبرت عنها في الانتخابات النيابية الأخيرة، ونشكل الحكومة سريعا. وإن كان من تدخل خارجي فرضا، فلا شيء يمنعنا من تحمل مسؤولياتنا والقول للخارج اهتم بشؤونك”.