IMLebanon

قاووق: بعض الأنظمة العربية تقدم أبشع صورة عن العروبة

رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “خطر التوطين ليس مبالغا به، بل بات حقيقة قائمة، لأن الرئيس الأميركي، باتفاق مع دول عربية، قرروا توطين اللاجئين الفلسطينيين حيث هم موجودون الآن، أي توطينهم في لبنان، ويمكن لأحد أن يقول إن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا استقروا وصاروا جزءا من المجتمع، وكذلك الأمر في الأردن ومصر وغيرهما من الدول الكبرى”، مؤكدا أن “القضية ليست في أن بلدنا صغير ولا يتحمل استقبال وتوطين اللاجئين، بل هي أبعد وأعمق من ذلك”.

وأشار قاووق، في كلمة خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة سلعا الجنوبية، إلى أن “الأطماع الإسرائيلية في هذه المنطقة لا حد لها ولا تتوقف، فهي لها أطماع في بحر لبنان وغازه ونفطه، ومياهه وأرضه في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وفي سمائه حيث أن الطائرات الإسرائيلية تخرق الأجواء اللبنانية كل يوم، وتتحدى اللبنانيين وتنتهك السيادة، وعليه نحن ما زلنا في حالة حرب مع الكيان الإسرائيلي”.

وتساءل قاووق: “هل المطلوب عربيا وأميركيا تقوية الكيان الإسرائيلي أمام الشعب الفلسطيني ولبنان، وهل المطلوب نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، وهل المطلوب أن يكون لبنان ضعيفا غارقا في أزماته لتقوى عليه إسرائيل في أي عدوان قادم”؟

وأضاف: “ليس أمام لبنان وشعوب المنطقة إلا التمسك باستراتيجية المقاومة، لأنها وحدها التي تضمن حق العودة للاجئين وحق لبنان وقوته في مواجهة أي تآمر أميركي وتواطؤ عربي”.

ولفت قاووق إلى أن “لبنان الذي يفترض بقواه السياسية أن تخرج من انقساماتها لتتوحد على موقف جامع لمواجهة خطر فرض التطبيع والتوطين على المنطقة، نجدها للأسف الشديد غائبة عن المسؤولية الوطنية والأزمات تتفاقم، لاسيما وأن الأزمات المعيشية والمالية والاقتصادية والسياسية بدأت تتفاقم وتزداد تعقيدا”، معتبرا أن “ليس أمام اللبنانيين إلا أن يخرجوا من انقساماتهم، وأن يرتفعوا إلى مستوى التحديات لمواجهة خطر فرض التوطين كأمر واقع، وعندها نستطيع أن نواجه التآمر الأميركي والتواطؤ العربي والأطماع الإسرائيلية”.

وشدد قاووق على أن “بعض الأنظمة العربية الرسمية تقدم عن العروبة أبشع وأسوأ صورة، وعن الأمة الإسلامية صورة المذلة والمهانة، بينما المقاومة تقدم عن العروبة أروع صور الانتصارات والكرامات، والأمجاد التي تفخر بها الأمة الإسلامية، وتقدم للوطن المنعة والدرع الحصين أمام الخطر الإسرائيلي والتكفيري”.