IMLebanon

حكومة “إكسترا برلمانية” قبل “الاستقلال” وإلا لا تأليف هذا العام

دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من الشوف حيث كان يتفقد بعض رعايا وقرى المنطقة إلى تشكيل حكومة طوارئ من خارج الأحزاب تعالج الوضع كانت موضع اهتمام وبحث من قبل العديد من المسؤولين والمراجع والقوى المحلية والخارجية.

أول المرحبين رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط الذي غرد على حسابه الشخصي قائلا: “كم بليغ وحكيم كلام البطريرك الراعي الذي دعا إلى حكومة حيادية لمعالجة الوضع بعيدا من السجالات”.

في أي حال، وبعيداً من الغوص في أبعاد الترحيب الجنبلاطي وما إذا كانت منطلقاته محلية بحت أو أنها أبعد من ذلك، تقول أوساط مسيحية قريبة من سيد بكركي أن “ثمة مراجع ديبلوماسية غير لبنانية كانت زارت الصرح البطريركي وأسرّت إلى البطريرك أن حكومة حيادية أو إكسترا برلمانية من شأنها أن تشكل المخرج المقبول والأوحد لأزمة التأليف التي تدحرجت لتلامس المندرجات الطائفية وتعمقها في النفوس ولتزيد الواقع اللبناني تأزماً وتقوقعاً”.

وتتوقع الأوساط “أن يعمل البطريرك الراعي في الأيام المقبلة على تفعيل دعوته لتشكيل حكومة طوارئ عبر الإيعاز إلى أوساط سياسية وكنسية التركيز في مواقفها على مثل هذه الصيغة الحكومية التي بادر إلى طرحها، على أن يعمل هو إلى بلورتها أكثر علها تتخذ في النهاية الشكل “الإكسترا برلماني” وهي الصيغة التي لطالما اعتمدها لبنان قبل الطائف وبعده والتي غالبا ما كانت ولادتها سهلة”.

وأردفت الأوساط أن “هذه التشكيلة من شأنها أن تحظى بقبول أهل الداخل والخارج حيث يدفع الأخير إلى بقاء الأحزاب وتحديدا “حزب الله” خارج الحكومة وذلك ارتكازا لصورة المرحلة المقبلة والتطورات المتوقعة سياسيا وميدانيا بدءا من المحكمة الدولية والقرار المتوقع صدوره وصولا إلى مآل الوضع السوري بعد معركة إدلب والصراع بين دول المنطقة ومن خلفها إن لم يكن على أرسها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا”.

وتختم الأوساط: “إذا ما صفت النيات المحلية على الأقل فإن عملية التأليف قد تجد نهاية سعيدة لها في الأسابيع القليلة المقبلة وتحديدا قبل عيد الاستقلال، وإلا فإن الولادة الحكومية غير متوقعة قبل مطلع السنة الجديدة”.

September 17, 2018 05:51 PM