IMLebanon

السنيورة: لم يعد بإمكاننا معالجة مشكلاتنا بـ”المراهم” العادية

أكد الرئيس فؤاد السنيورة أن “من أهم الأمور التي يجب أن نعمل عليها، حتى نستطيع إنجاز تأليف الحكومة هو الترفع عن الأمور الصغيرة وعن التقاسمات والمحاصصات التي تشغلنا الآن وهي كلها على حساب الدولة اللبنانية وعلى حساب المصالح الحقيقية للمواطنين اللبنانيين.”

ولفت السنيورة بعد لقائه رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر في دار مطرانية بيروت المارونية في الأشرفية إلى أنه “ينبغي علينا في توجهاتنا وفي أدائنا أن نكون أكبر من ذلك بكثير. وهذا من مسؤولية الرئيس المكلف حتما ولكن أيضا من مسؤولية فخامة الرئيس وكذلك الرئيس نبيه بري لإدراك عظم المشكلات والمخاطر التي نواجهها كوطن، وبالتالي لإيجاد الحل السريع لمسألة الحكومة العتيدة.”

وأشار إلى أن “كل هذه التحديات تتطلب منا كلبنانيين أن نجد وبأسرع وقت، الصدمة الإيجابية الأساسية والكبيرة التي تضعنا على بداية طريق استعادة الثقة بالدولة اللبنانية من خلال الالتزام وفي الحد الأدنى بإعادة الاعتبار والاحترام للدستور والقوانين والدولة واحترام الكفاءة والجدارة لدى الأشخاص الذين يتولون المسؤولية في الدولة اللبنانية ومحاسبتهم على أساس أدائهم وليس على أساس انتمائهم لهذا الطرف أو ذاك”، لافتا الى أن “هذه الأمور في غاية الأهمية لنستطيع مواجهة المشكلات الكبيرة التي تواجهنا وعلى أكثر من صعيد.”

ورأى ان “مواجهة الأمور عملية شديدة الصعوبة، ولكن ليس هناك من استحالة في مواجهة كل ذلك إذا توفر لدينا القرار والالتزام بكل ذلك، بل هناك إمكانية، وحتى هذه اللحظة، لنسير على طريق الإصلاح الحقيقي، لكن علينا أن نفهم، بأننا لم يعد بإمكاننا معالجة مشكلاتنا بـ “المراهم” العادية. كما أننا تخطينا مرحلة ما يسمى ترف الانتظار ولم يعد لدينا ترف الاختيار.”