IMLebanon

تقوية المناعة بهذه الأطعمة

كتبت سينتيا عواد صحيفة “الجمهورية”:

إذا كنتم تريدون الوقاية من الفيروسات المعوية ونزلات البرد المنتشرة في مكان العمل، فأنتم بحاجة إلى جهاز مناعي قويّ. وبالتأكيد فإنّ لقاح الإنفلونزا، وغسل اليدين بانتظام، والبقاء على مسافة من الأشخاص الذين يعانون السعال والزكام سيُجنّبكم المرض، لكن يبدو أيضاً أنّ بعض المأكولات يلعب دوراً في تحصين أجسامكم ضدّ المشكلات الصحّية.

التقيّد بنمط حياة صحّي يشمل التحكّم في مستويات التوتر، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحّي، يساعد على إبقاء الجسم بأكمله قوياً. ومن جهة أخرى، يجب عدم الاستخفاف بالنظام الغذائي! فالتركيز على الأطعمة التالية الغنيّة بالمغذيات الأساسية للجسم يمكن أن يُحدث العجائب للمناعة:

اللبن
البروبيوتك عبارة عن بكتيريا صحّية تُبقي الأمعاء خالية من الجراثيم المسبِّبة للأمراض. وعلى رغم أنها متوافرة على شكل مكملات، لكنّ دراسة من جامعة فيينا في النمسا أظهرت أنّ تناول نحو كوب من اللبن يومياً كان فعّالاً في تعزيز المناعة بقدر الحصول على المتممات. إحرصوا على اختيار المنتجات الخالية من السكر المُضاف.

الشوفان والشعير
تحتوي هذه الحبوب «Beta-Glucan»، وهو نوع من الألياف يملك خصائص مضادة للميكروبات والأكسدة. توصّلت الأبحاث إلى أنّ الحيوانات التي حصلت على هذه المادة كانت أقلّ عرضة للإنفلونزا، والهربس، وحتى الجمرة الخبيثة. أمّا عند البشر، فهي تعزّز المناعة، وتسرّع التئام الجروح، وقد تدعم وظائف المضادات الحيوية.

القشريات
كالمحار، والقريدس، والسلطعون… مليئة بمعدن السلينيوم الذي يساعد خلايا الدم البيضاء على إنتاج بروتينات «Cytokines» التي تساهم في طرد فيروسات الانفلونزا من الجسم.

البيض
بالتأكيد تعلمون أنّ الفيتامين D مهمّ لعظامكم بما أنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، لكن ما قد تجهلونه أنه أساسي أيضاً لجهاز مناعي صحّي. في الواقع، بيّنت الدراسات أنّ نقص الفيتامين D قد يرفع احتمال التهاب الجهاز التنفسي العلوي وأيضاً الاضطرابات المناعية كالسكري من النوع الأول وداء كرون. يعتقد العلماء أنّ الخلايا المناعية تملك مستقبلات الفيتامين D، الأمر المهمّ لتنظيم آليات الدفاع الطبيعية في الجسم. يمكن استمداد هذه المادة الغذائية من خلال التعرّض لأشعة الشمس، أو التركيز على مصادرها كالبيض، والسمك، ومنتجات الحليب والرقائق المدعّمة بها.

الرقائق المدعّمة
إذا كنتم لا تتقبّلون مذاق لحم البقر إطلاقاً، يمكنكم الاستعانة بالرقائق المدعّمة بالزنك، علماً أنّ الجرعة يجب ألّا تقلّ عن 7 ملغ.

لحم البقر
يُعتبر نقص الزنك من بين المشكلات الأكثر شيوعاً بين النباتيين والأشخاص الذين يتفادون كلّياً لحم البقر، واللافت أنّ حتى النقص الخفيف قد يرفع خطر العدوى. هذا المعدن أساسي لنموّ خلايا الدم البيضاء التي ترصد البكتيريا والفيروسات وتقضي عليها.

شوربة الدجاج
وجد العلماء من «University of Nebraska» أنّ حساء الدجاج يمنع هجرة الخلايا الالتهابية، وهو أمر فائق الأهمّية لأنّ أعراض نزلات البرد عبارة عن استجابة لتراكم الخلايا في أنابيب الشعب الهوائية. الحامض الأميني الذي ينبعث من الدجاج عند طبخه يُشبه كيماوياً عقار «Acetylcysteine» المخصّص لالتهاب الشعب الهوائية. ناهيك عن أنّ مرقة الدجاج تُبقي المخاط رقيقاً بنفس طريقة أدوية السعال. وأنّ إضافة المنكّهات، كالثوم والبصل، قد ترفع قدرة الشوربة على تعزيز المناعة.

الشاي
خلصت دراسة من هارفارد إلى أنّ الأشخاص الذين يحتسون 5 فناجين من الشاي الأسود يومياً لمدة أسبوعين ارتفع البروتين المحارب للفيروس في دمائهم بمعدل 10 مرّات أكثر من نظرائهم الذين حصلوا على مشروب ساخن يحتوي دواءً وهمياً. يُذكر أنّ الحامض الأميني المسؤول عن هذه الدفعة المناعية، «L-Theanine»، متوافر بكثرة في الشاي الأسود والأخضر.

الثوم
غنيّ بالمركّب النشط «Allicin» الذي يحارب العدوى والبكتيريا. في دراسة أخيرة، قدّم باحثون بريطانيون إمّا دواءً وهمياً أو مستخلصَ الثوم لـ146 شخصاً على مدار 12 أسبوعاً. وتبيّن أنّ الذين حصلوا على الثوم كانوا أقل عرضة لنزلات البرد بمعدل الثلثين. كذلك كشفت دراسات أخرى أنّ محبّي الثوم الذين يمضغون أكثر من 6 فصوص أسبوعياً هم 30 في المئة أقلّ عرضة لسرطان القولون والمستقيم و50 في المئة أقل عرضة لسرطان المعدة.

الفلفل الحلو
هناك سبب وجيه للتركيز على الفيتامين C عند التعرّض للمرض. فهذا العنصر الغذائي مفيد للجلد، فيعمل بمثابة حاجز بين الجسم والكائنات الضارّة. فضلاً عن أنّ الأبحاث أظهرت أنّ عدم الحصول على جرعة كافية من الفيتامين C قد يُضعف الاستجابة المناعية ويجعل الشخص أكثرَ عرضة للعدوى. صحيح أنّ الفاكهة الحامضية كالليمون مليئة بالفيتامين C، لكنّ الفلفل الحلو، والفريز، والمانغو، والكيوي، والبروكلي، تحتوي كمية أعلى.

الفطر
وجد الباحثون أنّ الفطر يرفع إنتاج خلايا الدم البيضاء وكذلك نشاطها، ما يجعلها أكثرَ عدوانية. هذا أمر جيّد عند التعرّض لعدوى. فضلاً عن أنّ الفطر مصدر جيّد للفيتامين D.

السمك الدهني
السلمون، والمكاريل، والهارينغ، غنيّة بالأوميغا 3 التي تخفّض الالتهاب، وتزيد تدفّق الهواء، وتحمي الرئتين من نزلات البرد وإلتهابات الجهاز التنفسي. كذلك وجدت دراسة أُجريت على الحيوانات أنّ هذه الأحماض الدهنية الأساسية تساعد على درء سلالات مختلفة من الإنفلونزا.