IMLebanon

العهد سيكون مهدّداً!

فيما التواصل مقطوع بين القوى المعنية بالملف الحكومي، قالت أوساط رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إنّه وصل مع جميع الأطراف إلى أقصى الممكن، وبناء عليه وضع صيغة اعتقد أنها ستكون مقبولة كونها على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب» وتُرضي جميع القوى، لكنه فوجىء برفضها وبالطريقة التي رفضت فيها. وهو أبلغ الى المعنيين انّ التعنّت لن يحل العقد والحكومة لن تولد الّا بالتوافق، مؤكداً أنّ الصيغة لا تزال ملكه وملك رئيس الجمهورية وحدهما، وبالتالي كل الصيغ المتداولة في الاعلام غير دقيقة.

وأكد الحريري أن الذي يقرّر التمثيل السياسي للكتل هو «الرئيس المكلف بالتوافق مع رئيس الجمهورية ونقطة على السطر». وقال: أنا مع كل صلاحيات رئيس الجمهورية كما نصّ عليها الدستور ومع صلاحياتي ايضاً كما نصّ عليها الدستور. أنا لا اطلب، لا زيادة ولا نقصاناً بصلاحياتي ولا اعتقد انّ رئيس الجمهورية يريد ذلك ايضاً».

وشدد الحريري خلال الاجتماع الاسبوعي لكتلة «المستقبل» على «ان التعاون والمسؤولية المشتركة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ضرورة لا غنى عنها، سواء خلال عملية التأليف أو بعد ولادة الحكومة، وهي بهذا المعنى مسألة لا يجوز أن تخضع للتجاذب والنقاش، لانها تشكل قاعدة أساس من قواعد حماية الاستقرار السياسي واطلاق عجلة العمل الحكومي».

إلى ذلك، أكدت مصادر لـ«الجمهورية» أنّ مطلع الأسبوع المقبل يفترض أن يشهد حركة جديدة من المشاورات، في ظل الاقتناع بأنه «في حال انتهت السنة الجارية من دون ان تؤلف الحكومة فإنّ العهد سيكون مهدداً بشكل جدي».