IMLebanon

“الكتائب”: لتشكيل حكومة إنقاذ مصغرة من وزراء اختصاصيين

حذر حزب “الكتائب اللبنانية” من “انهيار سياسي واقتصادي، جراء حال اللامبالاة السائدة لدى المعنيين، على كل المستويات، بعملية تأليف الحكومة، في مشهد لم يصل يوما إلى هذا الحد من البلبلة والاستهتار والتعطيل والتخريب”.

وجدد الحزب، في بيان، “تفاديا للأسوأ، وقبل فوات الأوان”، مطالبته بـ “الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة من وزراء اختصاصيين، أكفياء، تقر إصلاحات جذرية وتحيي مؤسسات الدولة، وتعيد الثقة بها، أو تشكيل حكومة طوارئ حيادية، سموها ما شئتم، المهم أن تنقذ البلاد من المصير المجهول والانهيار المحقق، بعدما عطلت ممارسات أحزاب السلطة، دورة الحياة في البلاد، ودفعت بالاقتصاد إلى شفير الانهيار، بفعل تماديها في هذا “التناتش” المحموم على الحصص والأحجام والنفوذ، فيما البلاد متروكة لمصيرها والمواطنون يتخبطون في أزماتهم”.

واعتبر أن “تشريع الضرورة هو النتيجة الحتمية لتعثر تشكيل الحكومة”، محذرا من أن “يؤدي ذلك إلى توجيه رسالة للمسؤولين عن هذا التعثر بالتمادي في لامبالاتهم وزج البلاد في المجهول، طالما أن مجلس النواب أخذ على عاتقه مسؤولية السعي إلى حل الأزمات الاجتماعية والحياتية والاقتصادية”.

ونبه من “انفجار اجتماعي لن يسلم منه أحد، بعد سقوط الهيكل على رؤوس الجميع”، مطالبا بـ “حل سريع وعاجل لأزمة الدواء للأمراض المستعصية كما لازمة الاقساط المدرسية، وقد دخل عليها بقوة ملف الأساتذة من باب سلسلة الرتب والرواتب وقدرة إدارات المدارس الخاصة على تحملها”.

وشدد على “ضرورة تحصين حياد لبنان وحمايته من الصراعات الإقليمية الشديدة الخطورة والتي تهب رياحها من اتجاهات مختلفة، مهددة الأمن والاستقرار، وما تبقى من أركان دولة”.

ورفض “سياسة الإمعان في مصادرة قرار سيادة الدولة وزج لبنان في أزمات المنطقة، وإيجاد شرخ مع أصدقائه التاريخيين”، مؤكدا أن “لا خروج للبنان من أزماته إلا بإعادة الاعتبار إلى الدستور والقانون واحترامهما، لاستعادة ثقة المواطن والمجتمع الدولي، بدولة، سيدة، حرة، مستقلة وديموقراطية، وهذه علة كيان لبنان وسر ديمومته وبقائه في هذا الشرق”.