آلاف الكيلومترات ستقطعها الطائرات التي تحمل رئيس الجمهورية إلى القمة الفرنكوفونيّة في أرمينيا، ورئيس مجلس النواب الى المؤتمر البرلماني الدولي في سويسرا، وربما رئيس الحكومة المكلّف إلى فرنسا، أما الحكومة المرتقبة فلم تتقدّم متراً واحداً و«مَطرحك يا واقف»، كما قال الرئيس نبيه بري لـ«الجمهورية».
وإن كان البعض يراهن على لقاءات كبار المسؤولين خارج حدود الجمهورية، فقد اكدت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، انّ المجموعة الغربية لم تعط المسؤولين اللبنانيين او الزعماء اي إشارات جديدة بشأن الحكومة. فهي تعتبر نفسها خارج إطار الصراع الداخلي، ولكنها تحتفظ لنفسها باتخاذ الموقف المناسب من الحكومة الجديدة، بناء على نوعيّتها والاطراف المشاركين فيها وتوزيع الحقائب والبيان الوزاري.
ووفق مطلعين على أجواء المجموعة الغربية، فإنّ المسؤولين في هذه الدول يعرفون أنّ عقد الوضع الحكومي داخلية، الّا انه يؤخذ في الاعتبار مواقف الدول العربية والغربية من الملفات المفتوحة في لبنان، وقد تبلغ المسؤولون اللبنانيون، خصوصاً أثناء زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى الامم المتحدة، انّ المجموعة الغربية عندما تتحدث عن الوضع اللبناني، فهي تتكلّم «على القطعة». والولايات المتحدة الاميركية، على رغم وفودها الى لبنان ودعمها المستمر للجيش اللبناني، لا تستطيع الاستمرار بوضع الماء في إناء مثقوب».