IMLebanon

مشاورات بعيدة من الأضواء قد تحلحل “الجمود الحكومي”

لم تحرّك كل النصائح الأمور الجامدة عند نقطة «السلبية الكاملة». وكلام الرئيس المكلف سعد الحريري عن مشاورات مع القوى السياسية لتذليل ما تبقّى من عقد، لم يقترن بحركة ملموسة، وذلك لتشبّث الاطراف بمواقفها، إضافة الى تأثرها بالجو السلبي الذي أشاعته المناكفات السياسية بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، والتي يمكن القول انها مَحت كل احتمالات الايجابية التي افترضت بعد اللقاء الاخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف.

والأجواء التي تشيعها بعض القوى عن إمكانية كسر حلقة السلبية، ودخول ملعب التأليف جدياً خلال الايام المقبلة، تنفيها مجموعة وقائع، منها سفر باسيل مساء الاحد في جولة مرتبطة بالقمة الاقتصادية المزمع عقدها في لبنان في كانون الثاني المقبل، وسفر عون الى ارمينيا، حيث يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش القمة الفرنكوفونيّة.

إلّا انّ أوساط «بيت الوسط» تحدثت لـ«الجمهورية» عن مشاورات بعيدة من الأضواء، ومن بينها اتصالات بين الحريري وعون ركّزت في الساعات الـ 24 الماضية على حماية خطة الإتصالات من انعكاسات موقف باسيل الأخير، لأنها ستنشط سعياً وراء تشكيلة متوازنة، بعد تنازلات أبداها الجميع، وهو ما يوحي بأنّ هذه الإتصالات ستتكثّف طيلة الأسبوع الحالي لملاقاة عودة عون من يريفان بمواقف متقدمة تفتح الطريق على مشاورات جديّة ومجدية تصل الى بر التأليف».