IMLebanon

عقيص: نناشد المعنيين بالتعويض على المزارع

جال النائب جورج عقيص على قرى وحقول زراعية بقاعية متفقدا الأضرار الجسيمة والفادحة التي لحقت بها، جراء السيول التي جرفت معها محاصيل البطاطا والحشائش وكروم العنب.

وقال: “إن ما جرى مع المزارعين لهو نكبة غير مسبوقة، إن كان بحجم الأمطار أو بحجم الأضرار، أو إن كان بتوقيتها. فلا يكفي ما يواجهه المزارعون من مشاكل في التصريف والتهريب والمضاربة، أضف إلى ذلك مشكلة الأضرار التي سببتها السيول جراء التساقط الغزير بالأمطار مصحوبا بحبات البرد التي قضت على كروم العنب، وأغرقت الحشائش في السهول مما كبد المزارعين خسائر فادحة خاصة في سهل حشمش، رياق – حوش حالا، تربل، علي النهري وغيرها من البلدات”.

وأضاف: “نحن في جولة أولية للكشف على حجم الضرر، وثانيا لنناشد كل الإدارات المعنية ومنها الهيئة العليا للإغاثة، وقد كان لنا اتصال مع اللواء محمد خير الذي وعدنا بتفقد الأضرار ومسحها. إن التجارب مع الهيئة العليا للإغاثة تجربة ناجحة، وأنا أطالب بتكليف الجيش اللبناني إجراء مسح بالأضرار وتفقد الملكيات وأحقية كل شخص يطالب بتعويض وفقا لجداول توضع في كل بلدية أو في أقرب بلدية، ثم تحال هذه القوائم بأقصى سرعة لكي تتحرك الأجهزة المعنية من أجل حصر الأضرار كي تستطيع الدولة تعويض المزارعين الذين يرزحون تحت كاهل الديون”.

وتابع: “علينا أن نتكاتف جميعنا ليصار إلى رفع الضرر وألا تكون هذه الضربة، الضربة القاضية للمزارعين. لقد جندنا أنفسنا أنا والنائب سيزار المعلوف لنكون صوت المزارعين ولتلقي شكواهم والمطالبة بحقوقهم. إن توقيت هذه العاصفة قاتل لأن العنب كان على وشك القطاف في هذا الشهر، ونحن خائفون من تجدد العاصفة في ظل توقعات الأرصاد الجوية والتي تنذر بحلول عاصفة أقوى خلال الأسبوع المقبل، والمزارعون لا يجدون الحلول تجاه هذا الغضب المناخي”.

وأردف: “نوجه دعوتنا إلى جميع السلطات المختصة وعلى رأسها الهيئة العليا للإغاثة، لأن المزارع أصبح على شفير الجوع، إلى جانب المشاكل العديدة التي تواجهه أكان بالتصريف أو المضاربة أو التهريب أو كل المشاكل التي تقصم ظهره”.

وختم: “المجتمع البقاعي بمجمله مجتمع زراعي، لذلك نتمنى أن يكون في لبنان إدارة مختصة بالكوارث تعمل على معالجات سريعة. ثقتنا كبيرة برئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، ونحن بانتظار زيارته للمنطقة كي نبحث معه في الآليات المتاحة التي ترفع الضرر عن المستحقين والمتضررين. كما نتمنى أن يتم هذا العمل بالتنسيق مع البلديات ومع قيادة الجيش التي كانت سابقا هي من يكلف المساحين المختصين، والجهة الوحيدة التي باستطاعتها مسح الأضرار ولنا ملء الثقة بها”.