IMLebanon

أبي رميا: نأسف لتحول مجلس النواب لساحة نكايات سياسية

أشار النائب سيمون أبي رميا إلى أنه “انطلاقا من أدواري المتعددة، كنائب عن جبيل، ورئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية، والرئيس الفخري لجمعية الطاقة الشبابية للتنمية، هناك دور مهم لدي كوني شابا يحمل هموم الشباب اللبناني، إذ أنه ومنذ انتخابي في العام 2009 اكتشفت أن الإشكال الأكبر في لبنان هو اليأس والاحباط، لأن شباب لبنان يتطلعون إلى بلدهم وكأنه ليس لديهم أي أفق أو مستقبل للبقاء فيه، ولولا المبادرات الفردية والخاصة، لما استطعنا تأمين مقومات الحياة الكريمة”.

وأسف، في إطلاق أكاديمية الشباب، “لكون مجلس النواب تحول إلى سوق عكاظ لساحة نكايات سياسية عبر خطابات هجومية وجارحة، بينما الهم الأساسي يجب أن ينصب على كيفية تأمين أفضل مستقبل لشبابنا”.

وقال: “قمنا بدارسة مع الأمم المتحدة فكانت الأرقام مخيفة جدا، أولا لناحية أن 86 بالمئة من الشباب اللبناني هدفهم وحلمهم الهجرة، وهذا رقم يشكل بالنسبة إلينا صدمة وصرخة نأخذها بعين الاعتبار كسياسيين، وثانيا أن 66 في المئة من المهاجرين يمثل الشباب، وهذا نزيف يجب وضع حد له، بالإضافة إلى أنه رغم البطالة السائدة في لبنان، فإن 60 بالمئة من هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 سنة”.

وأضاف: “في كل بلدان العالم، فإن الهم الأساسي للحكومات التي تبصر النور هو كيفية مكافحة البطالة، أما في لبنان فليس هناك للأسف من أرقام دقيقة في هذا الصدد، لأنه بكل بساطة ليس لدينا مؤسسات احصائية دقيقة، وبالتالي فان أهم وظيفة اليوم هي ترسيخ الشباب اللبناني بأرضه في لبنان، من خلال مبادرات مختلفة، وأهمها وجود سياسة تتماهى مع كل الوزارات المعنية لتعزيز كرامة الشباب اللبناني الذي إذا هاجر لبنان، فهذا يعني أن 70 أو 80 بالمئة منهم لن يعودوا، ويمكن أن يتجه لبنان عندها إلى الانقراض”.

وختم: “إن اللبناني يئس من 8 و14 آذار ومن المواضيع السياسية الخلافية. يريد أن يستيقظ صباحا ليدرك أنه بات مواطنا يملك كرامة ومقومات حياة، فيذهب إلى عمله بسلام وأمان، ويقبض راتبه بكرامة”.