IMLebanon

كنعان: نريد حكومة للإنجاز لا للمتاريس

أكد أمين سر تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان أنه “ستكون لدينا حكومة ونريدها للإنجاز لا للمتاريس، بل لتأمين المطالب التي يريدها اللبنانيون وتلبية تطلعاتهم، لنسجل أهدافا وطنية كبيرة، لا النقاط الصغيرة في مرمى بعضنا البعض”.

وتوجه إلى “الرفاق في التيار الوطني الحر”، خلال العشاء الذي أقامته هيئة “التيار الوطني الحر” في المملكة المتحدة قائلا: “قوتنا ليست بعضلات السلطة، بل بإيماننا بلبنان ونضالنا لسلام مجتمعنا وتعزيز عناصر المصالحة، حيث استعيد ما قاله الرئيس ميشال عون يوما، “ألف مشكل مع الخارج ولا مشكل مع الداخل”.

واعتبر أن “الكلام كثير عن إفشال العهد، بينما العهد ليس شخصا أو حزبا، بل عهد كل اللبنانيين ونجاحه نجاحهم، وفشله فشلهم”، وقال: “نريد اقتصادا قويا وفرص عمل لشبابنا ومالية عامة سليمة، ومحاسبة فعلية، وهو ما نعمل عليه، لأن البلد سيبقى “فلتان” من دون محاسبة. إن بناء الدولة ليس حلما مستحيلا. يجب أن نصم الآذان عن الحملات والشائعات ونأخذ النقد البناء في الاعتبار لتصحيح أي خلل والانتصار على اليأس بالعمل والجهد”.

وأضاف: “لمن يسأل عما تحقق نقول، عدنا وحررنا أرضنا وحققنا انتخابات نيابية من خلال قانون جديد واقتراع للمنتشرين، فتغير التمثيل النيابي والحكومي وباتت لدينا شراكة فعلية واستعدنا صلاحيات الرئاسة بالممارسة لا بتعديل أي نص دستوري، وأرسينا الاستقرار وبات للجيش والأجهزة الأمنية وحدة الهدف، وهو الاستقرار والقضاء على الإرهاب، واستعدنا المالية العامة إلى المعايير العالمية وعدنا إلى الموازنات والحسابات المالية، لا إلى الصرف الكيدي والاستنسابي والعشوائي”.

وتابع: “اليوم نريد عودة النازحين، ونرفض التوطين المباشر وغير المباشر، وسنستمر في مكافحة الفساد، ونعمل على تحقيق المطالب الاجتماعية والحياتية من نفايات وكهرباء والقضاء على المافيات، وهذه الأمور ممكنة إذا تعاطينا بنفس الروحية والتصميم وصمينا آذاننا عن حملات التشويه والتيئيس، على غرار كذبة الطائرات الرئاسية الأربع التي رافقت زيارة رئيس الجمهورية إلى الولايات المتحدة”.

وأردف: “ما بعد الثالث عشر من تشرين الاول 1990 جمعتنا المصيبة، أما اليوم، فعلى المسؤولية أن تجمعنا، لنتشارك جميعنا معا بكل تلاويننا في صناعة مستقبل لبنان، حتى لا تضيع الفرصة التاريخية لتحقيق الدولة التي تجعل اللبناني يثبت في أرضه. منذ العام 1990 تحدينا الواقعية ومنطق “اليد يلي ما فيك عليها بوسها وادعي عليها بالكسر”، وواجهنا وكنا على قدر التحديات، في الوقت الذي كنا نسأل عن إمكان العودة يوما إلى لبنان بكرامتنا ومبادئنا ونستعيد حريتنا، حيث شكك كثيرون، لكننا ناضلنا وعدنا وانتصر لبنان، وأثبتنا أن لا شيء مستحيل، واليوم لدينا الإرادة ذاتها لشجاعة الاستمرار. هناك معارك تخاض لتبقى الكرامة الوطنية، والثالث عشر من تشرين الأول 1990 هو من هذه المعارك”.