IMLebanon

وسائل آمنة لإزالة المياه الزائدة في الجسم

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

الكيلوغرامات المتراكمة التي تظهر بين ليلة وضحاها، والأصابع المتورّمة، والمفاصل المتصلّبة، والشعور بالخمول، وانتفاخ المعدة… كل هذه الأعراض وغيرها تحدث نتيجة زيادة وزن المياه في الجسم. لكن كيف يمكن التحرّر منها بطرق آمنة وسهلة؟

لا شكّ في أنّ رؤية الرقم على الميزان يتصاعد عندما تحاولون خفض مجموع سعراتكم الحرارية هو أمر مُحبط جداً. لكن لحسن الحظ، يمكنكم التخلّص من هذه الكيلوغرامات المُزعجة من خلال الوسائل الفعّالة التالية التي كشفها خبراء التغذية:

خفض الصوديوم

يعمل الملح بمثابة مغناطيس للمياه في الجسم، وبالتالي الوزن الزائد للمياه. حتى إذا كنتم تعتقدون أنكم لم تتخطّوا جرعة الصوديوم اليومية التي تبلغ 2300 ملغ، فقد تُسيئون تقدير ذلك.

وفي المقابل، يحتاج الجسم إلى 200 ملغ من الصوديوم للقيام بوظائفه. الملح مُخبّأ في مأكولات عدة، خصوصاً في المطاعم لأنه يعزّز نكهة الأطباق بكلفة بخسة جداً. في الواقع، تبيّن أنّ أكثر من 70 في المئة من الصوديوم الغذائي موجود في أطباق المطاعم والمأكولات المعلّبة.

تقليل الكربوهيدرات

على غِرار الملح، يمكن للكربوهيدرات أن تسبّب احتباس السوائل. عند استهلاك هذه المادة وعدم استخدامها كطاقة فورية، يحوّلها الجسم إلى غليكوجين ويُخزّنها في العضلات للطاقة. نحو 1 في المئة من الكتلة العضلية هو غليكوجين، في حين أنّ 8 في المئة من وزن الكبد هو غليكوجين. لكل غرام من الغليكوجين المخزّن في هاتين المنطقتين، يتمّ اكتساب 2,7 غ تقريباً من المياه.

شرب مزيد من المياه

عند الإفراط في الملح، تقوم الخلايا بامتصاص كل أونصة أخيرة ممكنة من المياه. عطشها يخدع الجسم ويدفعه إلى الاعتقاد بأنه لا يشعر بالعطش. لذلك إذا كنتم تعتقدون أنكم قد بالغتم في الملح، إحرصوا على شرب مزيد من المياه.

أمّا في حال عدم احتساء كمية جيدة منها، فسيقوم الجسم باحتباس المياه للوقاية من الجفاف الشديد. توصلت دراسة نُشرت في مجلّة «Obesity» إلى أنّ شرب 500 ملل من المياه قبل الوجبة الغذائية يدفع الجسم إلى خسارة مزيد من الوزن طبيعياً.

الحصول على مكمّل الماغنيزيوم

الحقيقة هي أنّ أول يوم من دورة المرأة الشهرية يتمّ خلاله احتباس أكبر قدر ممكن من المياه طوال الشهر. وبعد ذلك، فإنّ الهورمونات التي تتحكّم في احتباس السوائل تعود إلى طبيعتها. يشعر العديد من الأشخاص بالإحباط بسبب الميزان، إنما وقياساً لأمور كثيرة تحدث في الجسم وليس فقط في الوزن.

وبشكل خاص، فإنّ المرأة منذ مرحلة شبابها وحتى منتصف عمرها قد تشعر بالانتفاخ قبل دورتها الشهرية أو خلالها. غير أنّ مكمّل الماغنيزيوم قد يساعد على خفض تأثير الهورمون المحفّز للانتفاخ.

أظهر بحث نُشر في «Journal of Women’s Health» أنّ 200 ملغ من مكمّل الماغنيزيوم خلال الطمث قد يساعد على خفض التورّم، وانتفاخ المعدة، وزيادة الوزن.

تعزيز جرعة البوتاسيوم

ربطت دراسة في «American Journal of Kidney Disease» ارتفاع البوتاسيوم الغذائي بانخفاض الصوديوم في الكليتين، وبالتالي تقليل احتباس السوائل وضغط الدم. يُنصح باستهلاك 4,7 غ من البوتاسيوم يومياً من خلال الموز، والبطاطا البيضاء والحلوة، والفاصولياء، والبطيخ، والشمندر، والإدمامي…

المشي

بغضّ النظر عن حرق نحو 100 كالوري خلال 20 دقيقة من المشي بالنسبة إلى الشخص الذي يبلغ وزنه نحو 68 كلغ، فإنّ إضافة مزيد من الخطوات إلى يومياتكم تدفع الخلايا إلى ذرف المياه. تجنّبوا الوقوف أو الجلوس في مكان واحد لوقت طويل لأنّ ذلك قد يجعل الأنسجة تحبس المياه. إذا كان عملُكم يستلزم الجلوس وراء المكتب، شغّلوا المنبّه لتذكيركم بضرورة المشي 5 دقائق على الأقل كل ساعة.

التوجّه إلى النادي الرياضي

يمكنكم ملاحظة مزيد من خسارة وزن المياه عند زيادة حدّة الرياضة. التمارين المعتدلة إلى الشديدة الكثافة تحفّز تدفق الدم والسوائل الليمفاوية التي تساعد على إزالة المياه من أطراف الجسم.

لا بدّ من لفت الانتباه أخيراً إلى ضرورة التحلّي بالصبر. فإذا كان سبب زيادة وزن مياه الجسم متعلّق بتناول الكثير من الكبيس، فإنّ شرب المياه سيُعيد الوزن إلى معدله الطبيعي خلال يوم.

لكن إذا رُبط بالهورمونات، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت. أمّا في حال الشعور بانزعاج شديد من احتباس السوائل، يُستحسن التحدث إلى الطبيب. فذلك قد يُشير إلى مشكلة في ضغط الدم، أو الدواء، أو حالة صحّية أخرى.