IMLebanon

المشنوق “للمرة الاخيرة” بمهامه الرسمية: الحكومة امتحان وفاء للشهداء

أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق أن “لا ضمانة في لبنان غير المؤسسات فحين تضعف أو يعتبر البعض أنه أكبر منها تكون الضمانة دماء الشهداء كدماء وسام الحسن ورفيق الحريري وغيرهما”.

وتابع المشنوق، في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن السادسة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي: “أزوركم للمرة الأخيرة في مهامي الرسمية وأصارحكم بأن هناك أسباباً كثيرة تمنع المسؤول من إتمام ملف ما فربما أخطأنا أو قصّرنا أو ربما هي الظروف، فأنا فخور بما أنجزت وخجول بما قصّرت ومتواضع بما حاولت”.

وأضاف: “ساهمتُ في الحفاظ على المؤسسة التي استشهد وسام الحسن من أجلها في بلاد تغتال الكفاءة وتعتدي على أصحاب النجاح ونجاح وسام كانت تهمة تستحقّ القتل في حساب المجرمين”.

وأشار إلى أننا “قدّمنا الكثير في سبيل الوطن أغلاها دماء شهدائنا وها هي الحكومة الثانية في عهد الرئيس ميشال عون باتت قاب قوسين أو أدنى كما يقول والأهمّ أن تحفظ الحكومة العتيدة كرامة المواطنين وأن تكون باباً للإنصاف بحقّهم”.

ولفت إلى أن “الحكومة امتحان وفاء للشهداء والتحدي أن تكون حكومة عدل ومصالحة تحفظ الكرامات”. وختم: “قصرنا بحقك كثيرا يا وسام الحسن وقصرنا بحق الشهداء جميعا لكن الفرصة أمامنا”.

من جهته، قال اللواء عماد عثمان إنّ “19 تشرين الأوّل لم يعد يوماً عاديّاً في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ولم يعد ذكرى روتينية يُحتفى بها، لأنّ المحتفى به يُثبت في كلّ عام أنّه لم يغب عن المؤسسة”.

وتوجّه عثمان إلى الحسن بالقول:”سنظلّ نكرّر لكم في كلّ مناسبة أنّنا باقون على قدر المسؤولية الّتي أورثتها لنا، وسنبقى على الطريق الّتي بدأتها في المحاسبة والرقابة الذاتية، ولن تتوقّف رغم العقبات، وسنجعل من هذه المؤسسة الأمثل، ولا مساومة في هذا المجال”.

وركّز على أنّ “من اغتال وسام الحسن نَسي أنّنا شجرة جذعها ثابت، وأغصانها كلّما اقتطعوا منها غصناً وجدوا أغصانًا، كلّنا وسام الحسن وباقون على قدر الأمانة”، مشيرًا إلى أنّ “المساواة هي أساس العمل المؤسساتي، والمحاسبة ستكون على كامل ربوع الوطن”.

وأكّد في هذا السّياق، “أنّنا لن نتخلّى عن صلاحيّاتنا، وسنبقى بالمرصاد لكلّ من تخول له نفسه خيانة الوطن أو العبث بأمنه أو التملّص من جريمة ارتكبها أو كان سيرتكبها”، مبيّناً “أنّنا سنعمل على كشف هؤلاء وملاحقتهم والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء”.

ووضع الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير المشنوق واللواء عثمان، إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للواء وسام الحسن وشهداء قوى الأمن الداخليّ.