IMLebanon

الرياشي: التاريخ سيلعن كل من يمس المصالحة

أكد وزير الإعلام ملحم رياشي أن “الاعلام له مسؤولية استراتيجية في الدفاع عن الحق وليس فقط في نقل المعلومة ونقل الخبر، لم يعد الاعلام اليوم اعلاما للخبر فقط، الخبر منتشر وواسع الانتشار وكل من يملك هاتفا خليويا يستطيع ان يكون اعلاميا بهذا المعنى، ولكن الرأي ورأي الآخر وصناعة الرأي العام والدفاع عن الحرية وحرية الآخر والدفاع عن القيم هي الرسالة والقضية.”

وقال رياشي خلال مؤتمر الاعلام المسيحي الثالث الذي تنظمه “تيلي لوميار” في الربوة إن “الاعلام ليس ان نعلم بل ان نعلم ماذا نعلم وكيف نعلم، الاعلام ليس ان نستعجل في نشر الخبر وتوزيعه من دون التحقق منه، الاعلام ليس الإساءة الى الآخر والإساءة المجانية الى الآخر، انما الاعلام هو الدفاع عن حق الآخر في الاختلاف وحقه في المعرفة وحقه في الوصول الى المعلومات والمعرفة، وحقه في ان يكون محترما بيننا ومنا ومعنا ولأجلنا، هذا هو جوهر الاعلام ولهذه المسلمات والقيم تكون رسالة الاعلام. للاعلام اليوم دور اكثر واكبر من ايصال المعلومة، المعلومة تنتشر بين الناس في كل لحظة وفي كل ثانية، تنتشر بقوة وتنتشر من دون توقف، ولكن في بعض الاحيان ومعظم الاحيان للاسف ومع تقدم هذه التكنولوجيا العظيمة تنتشر من دون التحقق من صحتها او عدم صحتها وتنتشر ايضا بأسلوب قد لا يليق بالاعلاميين او بعض الاعلاميين لانني اكره التعميم”.

وعن المصالحة التاريخية بين المسيحيين، قال رياشي إن “هذه المصالحة تتعرض لعطوب عديدة بسبب بعض الاعلام، وحملني بعض السياسيين المسؤولية في إحدى الجلسات أنه كان يجب أن أصمت حين وقع بعض الإهتزاز لأني أحد حراس هذه المصالحة، فقلت له إنه علينا أن نقف في وجه كل من يتقدم او يحاول المس بها لان هذه المصالحة هي مصالحتنا جميعا وليست مصالحة حزبين فقط، هي مصالحة عائلات وإخوة وأخوات تقاتلوا وتناحروا في يوم من الأيام للأسف، لكن التاريخ لا يرحم ولن يرحم، بل سيلعن كل من يحاول المس بجوهر هذه المصالحة”.

وفي ما يتعلق بوزارة الإعلام، قال إن “أي وزير سيأتي بعدي وان شاء الله يكون خلال ساعات، ليس عليه أن يتعب في شيء إنما أن يقدم المشاريع المؤسساتية التي تعني كل اللبنانيين وكل الإعلاميين، وعليه أن يسحبها من أدراج مجلس الوزراء ويضعها على طاولة وجدول اعمال الجلسات، لتقر ويصبح الإعلام في تحديث ونفوذ وازدهار ويصبح الإعلاميون في أمان وأمن كاملين”.