IMLebanon

“القوات”: لن نقبل بإحراجنا عبر عروض غير مقبولة

اعتبرت الدائرة الاعلامية في “القوات اللبنانية” ان بعض الأوساط السياسية عكفخصوصا في الأيام الأخيرة على تصوير “القوات” وكأنها المشكلة الوحيدة المتبقية على طريق تشكيل الحكومة ماذا وإلا لكانت قد أبصرت النور، لكنها لفتت الى ان “القوات” لم تكن لا في الأيام الأخيرة ولا في أي يوم من الأيام عقبة أمام تشكيل الحكومة، بل، ويا للأسف، شكل مجرد وجودها في الحكومة العتيدة عقبة لبعض الأطراف، ما دفعهم الى استنباط كل الوسائل الممكنة واجتراح الحجج الواهية على أنواعها لتعطيل أي تشكيلة تكون “القوات” ممثلة على قدر حجمها الطبيعي فيها.

واشارت الى ان “القوات” لم تطلب في أي يوم من الأيام بحقيبة معينة، ولا تمسكت بحقيبة اخرى، ولا وضعت فيتو على استيلام أي حزب حقيبة بعينها، ولا اعترضت على تسلم شخص معين حقيبة محددة، بل الآخرون هم الذين عكفوا على هذه الممارسات طيلة فترة التأليف.

وقالت إن “القوات” ومنذ الأسابيع الأولى للتأليف وافقت على كل ما كان يطرح عليها مع محاولتها تصحيح الخلل او الافتئات عندما يكون هناك من خلل او افتئات، ولكنها بالمبدأ وافقت على عروضات عدة طرحت عليها لتعود وتتفاجأ بتراجع المراجع المعنية عن هذه الطروحات، وأكبر مثال ما حدث أخيرا عندما طرح على “القوات” استلام وزارة العدل في الوقت الذي لم تطالب فيه بأي مرحلة من المراحل بهذه الوزارة تحديدا، وبعدما قبلت “القوات” بالعدل فوجئت بسحب الاقتراح نهائيا. ولم تطالب “القوات” ولا تطالب باي حقيبة بعينها، بل جوهر مطالبتها يتصل بحسن تمثيلها في الحكومة انطلاقا من نتائج الانتخابات الأخيرة، وهي حتى اللحظة لا تزال بانتظار تقديم عرض جديد لها.

ولفتت الى ان “القوات” لن تقبل بان تُحرَج بعروض غير مقبولة وفيها تجن وافتئات عليها، وذلك بغية إخراجها من الحكومة، بل ستعمل على تصحيح اي اقتراح يطرح عليها من أجل جعله يختزن الحد الأدنى من المواصفات المطلوبة.

وكشفت ان العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة، لافتة الى انها “بمواجهة الحملات المغرضة التي تصورها وكأنها هي من يعرقل قيام الحكومة، لا بد لها من ان توضح بان ثمة عقبات فعلية في مكان آخر تقف عائقا بوجه تشكيل الحكومة وتبرز الى السطح تارة من خلال ما يسمى بتمثيل سنة 8 آذار، وطورا بوضع فيتوات غير مفهومة بتسلم بعض الوزراء حقائب معينة. وختمت: “في حال اقتضى الأمر سيكون للكلام تتمة”.