IMLebanon

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 27/10/2018

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

الحكومة في عنق الزجاجة، والرئيس سعد الحريري يتحرك ويتشاور ويتصل ويجهد لتكون الولادة في الأيام المقبلة بعد عودته من الأردن التي يزورها يوم الاثنين، وهو زار الرئيس نبيه بري وتداول معه في اللمسات الأخيرة المتعلقة بتثبيت توزيع الحقائب ليتم إسقاط اسماء الوزراء عليها.

أمنيا تجددت الاشتباكات عصر اليوم في مخيم المية ومية، رغم إجراءات الجيش حول المخيم، والاتفاق بين حركتي “فتح” و”أنصار الله” لتثبيت وقف إطلاق النارالذي رعاه الرئيس بري.

وفي بلدة المية ومية سيقام ظهر غد قداس بحضور شخصيات سياسية وفاعليات.

في الخارج، قمة روسية- فرنسية- ألمانية في تركيا بخصوص الوضع في سوريا، وقمة أمنية في المنامة كان نجمها وزير خارجية سلطنة عمان الذي قال ان إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة، وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بنفس المعاملة وأن تتحمل أيضا نفس الالتزامات.

نبدأ من تحرك الرئيس سعد الحريري لولادة الحكومة، مع التوقيت الشتوي الذي يبدأ منتصف الليلة بتأخير الساعة ساعة، حيث تناول مسار التأليف الحكومي مع الرئيس بري واعلن أن الحكومة ستبصر النور خلال الأيام المقبلة، فيما يتبقى عقدة يتم العمل على حلها، مشيرا إلى أن الجميع ضحى وقدم التنازلات من أجل تأليف حكومة تضم الجميع لمواجهة التحديات.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

اليوم يؤخر اللبنانيون ساعاتهم ساعة واحدة عملا بالتوقيت الشتوي، فيما تتقدم عملية تشكيل الحكومة أكثر من أي وقت مضى، فهل دقت ساعة الولادة؟.

إحدى مؤشرات عملية الإستهلال الحكومي يمكن رصدها من خلال زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى عين التينة، حيث لمس من رئيس مجلس النواب كل إيجابية وإنفتاح على المساعدة في التشكيل.

الحريري أعلن أنه سيسعى لتشكيل الحكومة بداية الأسبوع المقبل، لافتا إلى وجود عقبة صغيرة متبقية وستحل فور عودته من الأردن غدا. وشدد الرئيس المكلف ألا أحد منتصر أو خاسر في التشكيل لأن الجميع ضحى ويضحي لمصلحة البلد.

ولاحقا كشف الحريري في دردشة مع الإعلاميين في “بيت الوسط” أن الأمور إيجابية، والحكومة ستشكل خلال يومين بمشاركة الكل ورضا الكل.

أوضاع مخيم المية ومية بقيت محور متابعة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث رعت حركة “أمل” الإجتماع الأول لهيئة العمل الفلسطيني في صيدا، وصدر موقف بالإجماع أكد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في المخيم، ومنع تكراره وعدم السماح لأي طابور خامس بخلق أي حدث أمني.

هذا الطابور رمى لاحقا بشائعات روجت لإستهداف قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب ونائب الأمين العام لحركة “أنصار الله” ماهر عويد، بهدف إشعال الفتنة مجددا، وهو ما نفته مصادر فلسطينية للـNBN، إلا أن هذه الشائعات فعلت فعلها فعادت الإشتباكات بين الجانبين.

بعد تصعيد تل أبيب إعتداءاتها على قطاع غزة وتهديدها بعملية عسكرية واسعة في حال استمر رد المقاومة الفلسطينية على هذه الإعتداءات، تم التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية مع إشتراط إلتزام إسرائيل بهذا الأمر.

وإلى إسطنبول التي استضافت قمة رباعية هي الأولى من نوعها في مسار جهود التسوية حول سوريا، بحضور رؤساء روسيا وتركيا وفرنسا والمستشارة الألمانية. محور أجندة القمة هو التسوية عبر منصتي أستانا وجنيف، وتعزيز وقف إطلاق النار في إدلب، فضلا عن مناقشة إتخاذ خطوات ضرورية وإعلان خارطة طريق نحو التسوية السياسية إلى جانب تشكيل لجنة صياغة الدستور.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

قرار الحسم بشأن تأليف الحكومة يحل مطلع الأسبوع المقبل، وكل الجهود تنصب حاليا على معالجة تمثيل “القوات اللبنانية”. وفي هذا الإطار يمكن وضع الحراك الذي يقوده الرئيس المكلف سعد الحريري في كل الإتجاهات.

لكن السؤال يبقى: هل يحمل الأسبوع الطالع نهاية مخاض مشاورات التأليف، ويشهد ولادة الحكومة العتيدة، بعد إرتفاع حرارة التواصل والاجتماعات واللقاءات بين “بيت الوسط” وعين التينة وبعبدا؟. فالرئيس الحريري الذي عقد إجتماعا إيجابيا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال إن الحكومة ستكون جاهزة خلال الأيام المقبلة، معلنا أنه سيستأنف مشاوراته بعد عودته مساء غد من زيارة سريعة للأردن، حيث يشارك في واجب عزاء عائلي.

بموازاة السباق القائم مع الوقت لإنضاج الحكومة، كان الإستحقاق الأمني المتمثل بتجدد الإشتباكات في مخيم المية ومية يقفز إلى واجهة الاهتمام. فقد شهد المخيم هذا المساء تدهورا أمنيا كبيرا، واضعا حدا لمحاولات تثبيت وقف النار الذي لم يصمد.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

هل يقف لبنان على شفا اعلان الحكومة؟. استنادا إلى ما قاله الرئيس المكلف سعد الحريري بعد زيارته الرئيس نبيه بري في عين التينة، فإن عقبة صغيرة لا تزال عالقة على درب التشكيل. فما هي هذه العقبة، وهل هي رأس جليد في مطب يكبر ويكبر أمام التأليف؟، وأي مستوى من التضحية قدمه من تقلب من موقف إلى موقف وعرقل وعطل التشكيل أسابيع؟.

في معلومات “المنار” فإن العقدة لا تزال “قواتية”، ومصادر مواكبة لاتصالات السبت تصف مطالب “القوات” بالجنون.

وعليه، ووفق المشهد المفترض، فإن مطلع الأسبوع لناظره قريب، والمهل التي ضربها الحريري مجددا لا تحتمل أي تمديد، بعدما انتظر معظم البلد طويلا في ظروف تشتد صعوبة وسط غياب المعايير وزعم الأوصاف والأحجام.

في المنطقة، غزة صدت جولة تصعيد معادية جديدة، ومرة أخرى رسائل المقاومة تفرض التهدئة بعد اعلان فصائلها الاستعداد لتوسعة رقعة الرد.

ملفات أخرى لا تزال تتسع وتتمدد بحثا عن حقائق ووقائع. قضية جمال خاشقجي تتصدر، للأسبوع الرابع، الاهتمام التركي والانتباه العالمي، ولا توقع بجديد من زيارة النائب العام السعودي غدا إلى اسطنبول بحثا عن تسوية بدل تقديم دليل يوصل إلى جثة خاشقجي أو أي قطعة منها.

على المقلب الأميركي، انشغال بحادثة هجوم مسلح على معبد يهودي في بنسلفانيا أدى إلى مقتل عدد من الاشخاص. حادثة واكبها دونالد ترامب عبر “تويتر”، مزخما بها حملته الانتخابية، علها ترفع رصيده كما فعل تبنيه الأعمى للكيان الصهيوني وابتزاز السعودية لتأمين وصوله إلى البيت الأبيض قبل عامين.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

انتظر اللبنانيون أن يتوجه الرئيس المكلف غدا الأحد إلى بعبدا لاعلان التشكيلة، فأعلن انه متوجه إلى عمان لأسباب خاصة عائلية. “ويك اند” بلا حكومة. منتصف هذه الليلة سيتم تأخير الساعة ساعة، فتعطى مشاورات التأليف ساعة إضافية، ويعطى أصحاب الطروحات الفهلوية والبهلوانية مساحة تفكير قبل ان يصلوا إلى ساعة التخلي.

كلام الحريري من عين التينة يلخص مشاوراته ويختصر خلاصاته: الحكومة خلال أيام، لا خاسر ولا منتصر في الحكومة العتيدة، الجميع ضحى وهناك من ضحى أكثر، حكومة وفاق وطني تضم الجميع، هناك عقبة صغيرة بعد ومنحلها. لم يقل ما هي؟، هل هي “القوات” أم سنة 8 آذار؟.

مدد الرئيس المكلف آجال التأليف أياما إضافية. وفي “بيت الوسط” أضاف الرئيس المكلف رشة توضيح على تصريح عين التينة، فقال إن الاثنين هو اليوم الكبير بعد رفعه التوليفة النهائية إلى بعبدا.

السباق انتهى، لكن النتيجة لم تعلن وإن كانت معروفة. الحكومة وفق كلام مسؤول كبير لل otv هذا المساء، أمام خيار الولادة الطبيعية إذا عولجت مسألة سنة 8 آذار، واقتنعت “القوات” ب3 وزراء ونائب رئيس حكومة، أو ولادة قيصرية قد يكون لها آثار جانبية على صحة الأم أو المولود، لكن الحكومة ستولد وتوجد قبل 31 تشرين الأول وقاب قوسين من الاثنين.

وعلى بعد ألف كيلومتر من بيروت، قمة غير مسبوقة رباعية في اسطنبول روسية- ألمانية- فرنسية- تركية ليس فيها أهل البيت، أي السوريين، ولا الأقرباء ولا الحلفاء، أي الايرانيين، في حين يتخذ الأميركيون صفة المراقبين عن بعد، مع استبعاد السعودية الغارقة في بركة الدماء التي تتسع يوما بعد يوم منذ قتل جمال الخاشقجي، وجديدها اليوم ما أعلنه عادل الجبير وزير الخارجية السعودي ان المتهمين بقتل الخاشقجي لن يسلموا إلى تركيا وستتم محاكمتهم في السعودية، ما يفتح الباب أمام مزيد من رياح التوتر والتفجر في العلاقة بين الرياض وانقرة التي تطالب بتسليم فرقة ال 18 أو كتيبة الاعدام أو مفرزة القتل التي أرسلت إلى اسطنبول للتخلص من الخاشقجي.

في هذا الوقت تخطو اسرائيل خطوة جديدة باتجاه محاصرة ايران عبر العرب. نتنياهو في سلطنة عمان وطائرته عبرت أجواء دولتين عربيتين قبل الوصول إلى عمان. ايران تقترب من الجولان وتطل على طبرية، واسرائيل تقترب من مضيق هرمز وتطل على بحر العرب. رقعة الشطرنج تتسع والأحجار تتحرك، والايرانيون الفرس الذين يحفظ لهم اليهود منذ أكثر من ألفين و500 عام انهم ازالوا عنهم كابوس السبي وبابل ونبوخذ نصر، يتقنون جيدا اللعبة التي جاءت من عندهم، ويحترفون الانتظار قبل أخذ القرار واستباق الخصم بخطوة ليقولوا: كش ملك.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

رغم كثرة الحركة على خط عين التينة- “بيت الوسط” أمس واليوم، والتي توجت بزيارة الرئيس الحريري الرئيس بري، إلا ان اسهم التشكيل عادت إلى الهبوط إثر خروج الرئيس المكلف من مقر رئيس المجلس بوجه افتقد البسمة، رغم حرصه أمام الصحافيين المنتظرين على وصف العائق بأنه عقدة صغيرة متبقية، وبأن ولادة الحكومة قريبة.

في المحصلة، العقدة الصغيرة أخت العقدة الكبيرة، الاثنتان تعوقان ولادة الحكومة. وكانت الآمال ارتفعت بعد التسويق بأن الرئيس المكلف يكاد يقنع الرئيس بري باعطاء “أمل” حقيبة الزراعة ل”القوات” لقاء تخلي “القوات” عن العمل ل”أمل”.

وما عزز الاعتقاد بأن القضية حسمت ولم يعد ينقصها سوى بعض الدوزنة، ان زيارة الحريري عين التينة جاءت إثر زيارة الوزير علي حسن خليل “بيت الوسط” الجمعة. لكن تبين ان الحريري اعتقد ان بامكانه إقناع بري بهذه الهندسة، لكن الأخير لم يقتنع بعد، أم انه رفض “المداكشة” بالمطلق.

والحلقة المفقودة في هذا السيناريو، هو موقف “القوات”: تقبل أم لا تقبل بهذه الحياكة؟، لكن أحدا من مسؤوليها لم يجب عن هذا السؤال.

إقفال الأفق في وجه الحلول البديلة، يمكن ان يقرأ فيه دفع باتجاه تشكيلة حكومة من دون “القوات”، طالما ان هناك عجلة معلنة في هذا الاتجاه، فهل تحرج “القوات” بما يقدم إليها من حقائب، فتمتنع عن دخول الحكومة أم تواجه من يريدونها خارج التركيبة بقبولها بالحقائب المعروضة، أم ان الرئيس الحريري يبقى على تمسكه بعدم تأليف حكومة من دون “القوات”؟.

الاثنين أو الثلاثاء يمكن ان يحملا اجابات عن هذه الأسئلة.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

وحدها فلسطين قادرة على جذب كل الأنظار وطي كل الصفحات، من سوريا وقمتها التي تعقد في تركيا، وصولا إلى قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا أيضا.

قبل الرابع من تشرين الثاني المقبل، موعد فرض رزمة جديدة من العقوبات الأميركية على ايران، ليست صدفة ان تعود فلسطين، الجرح العربي المفتوح، إلى الواجهة، وليست صدفة ان يحل رئيس الوزراء الاسرائيلي ضيف سلطنة عمان، قبل أربع وعشرين ساعة من قمة المنامة.

تقول سلطنة عمان، إنها لا تلعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والاسرائيليين، انما تساعد الطرفين على التقارب، ومن دون أي مواربة تعلن ان اسرائيل موجودة تاريخيا في المنطقة بحسب التوراة.

ويقول المجتمعون في المنامة، ان التحالف الأمني الخليجي المزمع تشكيله، يهدف إلى مواجهة ايران والتطرف، من دون ان يأتي على ذكر من كان عدو العرب والخليج الأول: اسرائيل.

يدرك الجميع ان اسرائيل موجودة، كما يعرف الجميع ان الخلاف حول علة وجودها عميق، بين من يصنفها دولة محتلة، عنصرية، لم تترك لأهل الأرض سوى الفتات، وتاليا قرر مقاومتها، وبين من يرى فيها دولة ذات بعد تاريخي، ممكن التفاهم معها على المستقبل.

من خطط وظهر كل ما سبق، أراد حرف الأنظار، وإعادة إحياء صفقة القرن ولو مواربة، متناسيا ان في الشرق الاوسط ومحيطه، بلدانا، كإيران، حليفة عمان، تؤكد أن دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو لن يجنيا ثمار صفقة القرن.

وفيما العالم يخط حدود الشرق الأوسط بدماء أبناء المنطقة، لبنان يبحث عن حقيبة واحدة أو على الأكثر حقيبتين وزاريتين، تحلان عقدة حكومية دخلت شهرها السادس، ووعد اللبنانيون بتشكيلها لمواجهة التحديات، إذا “مش الاثنين الخميس”، وعلى الوعد يا لبنانيين، انتظروا،انتظروا حكومة يقولون عنها حكومة تواجه التحديات الاقليمية والاقتصادية.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

تأثر تشكيل الحكومة بعقارب الساعة، وعاد زمن التأليف إلى الوراء، فكان أول من طبق نظام التوقيت الشتوي قبل الأوان.

وعملا بتأخير الساعة ستين دقيقة إلى الوراء، فإن الرئيس المكلف سعد الحريري منح نفسه مزيدا من المهل، حيث يغادر إلى الأردن ثم يعود مساء غد لاستئناف المشاورات، إذ إن ما بقي عالقا هو عقدة صغيرة، لكن هذه العقد تتحول إلى تعقيدات تبدأ من حقائب “القوات” وتنتهي بتمثيل النواب السنة من خارج تيار “المستقبل”.

وحيال “القوات” كانت الطروح اليوم تتجلى في “حقيبة طالعة حقيبة نازلة”، وذلك بعد رغبة معراب في استبدال نيابة الرئاسة بوزارة منتجة. وخلال البحث في رغبات “القوات” تبين أنها تفضل الزراعة على العمل، غير أن الزرع يتطلب حصادا، وهذا ما تتوقف عنده الأوساط السياسية، إذ إن الأمر سيكون مرحبا به لو تمكنت “القوات اللبنانية” من فتح الأبواب الزراعية على سوريا، والتنسيق مع النظام حيال عبور الشاحنات من معبر نصيب، وغيره من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحبذا لو أعادت تفعيل المجلس الأعلى اللبناني- السوري.

وستعطي “القوات” ردها على ما طرحه الرئيس الحريري من وزارات، وهي العمل والشؤون والثقافة ونائب الرئيس مع “دولة”، أما في حال رفضها فإن الحكومة ماضية في التأليف، وسوف يبحث “التيار الوطني الحر” عن شريك مسيحي آخر، على ما أكدت مصادره ل”الجديد”.

والتأليف بمراحله المتقدمة، لم يبلغ بعد نقطة التمثيل السني المعارض، وأكد النائب فيصل كرامي في اتصال ب”الجديد” أن أحدا لم يفاتح “اللقاء التشاوري” في الأمر لغاية الساعة بتوقيتها الصيفي، وجل ما تبلغه كرامي وأعضاء اللقاء تمسك “حزب الله” والرئيس نبيه بري ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية بتمثيل سنة المعارضة، وأن لا حكومة ستقوم من دون هذا التمثيل. أما لناحية رئاسة الجمهورية فإنها لم تبد رأيها بعد، ولم تمرر أي عبارة يستدل بها على موافقة الرئيس ميشال عون على منح المعارضة مقعدا من حصته.

وأمام دفق التفاؤل بقرب إعلان التشكلية غدا أو الاثنين، يقول مصدر في “حزب الله” ل”الجديد”: هدئوا من روعكم ما زال النقاش مستمرا. وإذ يحسم الحزب أن وزارة الصحة لا نقاش فيها وهي من حصته، تؤكد مصادر الحريري كذلك أن الصحة صارت خارج أي تفاوض وسبق أن وعد “حزب الله” بها، وأن الرئيس المكلف سوف ينفذ الوعد الصادق.

موقف الحزب بالمصادر المطلعة، لا يختلف عنه في العلن وأمام الإعلام، إذ تساءل النائب حسن فضل الله عن السبب الذي يدفع إلى عدم اعطاء كل ذي صاحب حق حقه، لاسيما أن الانتخابات أفرزت واقعا معينا، في إشارة إلى أن هذه الانتخابات ما عادت تطوب “المستقبل” زعيما أوحد في النادي السني. على أن التوصيف الأكثر انسجاما مع المرحلة هو اعتبار فضل الله أن في البلد أفرقاء سياسيين يتناتشون الحصص والمغانم والمكاسب، ويتصارعون من أجل أنفسهم وليس من أجل الوطن الذي ينتظر تشكيل الحكومة.

وفي لبنان من لديه عقل في جيبه، فيفكر من جيبته، ونبض قلبه من حسابات البنك. لكن الحسابات الأكثر خطرا عربيا وخليجيا، هي تلك التي بدأت تروج التطبيع مع إسرائيل، واعتبار هذا الكيان دولة عادية وعلينا أن نتواءم معها. وقد خرجت اسرائيل من وكرها دفعة واحدة إلى دول عدة، رئيس حكومتها في سلطنة عمان مكرما، لاعبوها الرياضيون بين الامارات وقطر، وفرق إنقاذها تسعف الأطفال فوق البحر الميت.