IMLebanon

الحكومة في دائرة التعطيل… و4 سبل لحل “العقدة”!

في انتظار عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من باريس المقررة الأحد المقبل، والتي قد يعود إليها مرة ثانية في العاشر من الشهر الحالي لحضور مؤتمر اقتصادي دعا إليه الرئيس الفرنسي، تبقى الحكومة في دائرة التعطيل. والواضح، كما تؤكد مصادر معنية بالملف الحكومي، انها ستمكث فيها لفترة طويلة.

وبحسب المصادر، فإنّ بلوغ نقطة الحل لهذه العقدة يبدو صعباً جداً في هذه الفترة تِبعاً لمواقف الاطراف، فضلاً عن عدم وجود «وسيط» بين هذه الاطراف قادر على ابتداع المخارج. وتِبعاً لمواقف الاطراف، تبقى العقدة السنية قابعة في مدار التعطيل والتأخير من دون سقف زمني له، الّا انّ هناك 4 سبل للحل، لكن يمكن تسميتها حتى الآن بالمستحيلات:

الأول، أن يبادر رئيس الجمهورية الى التخلّي عن الوزير السنّي من الحصة الرئاسية، لصالح واحد من نوّاب «سنّة 8 آذار»، الّا انّ رئيس الجمهورية ليس في هذا الوارد، والوزير السني المُدرج ضمن الحصة الرئاسية هو للرئيس حصراً، وبالتأكيد لـ«التيار الوطني الحر».

الثاني، أن يرضخ الرئيس المكلف للضغط الذي يمارس عليه، ويقبل بتمثيل «سنّة 8 آذار» بوزير على حساب تيار «المستقبل»، وهو أمر بمثابة الانتحار بالنسبة الى الرئيس الحريري، الذي أكد انّ القبول به هو من سابع المستحيلات، وإذا كان سيحصل فيمكن ان يحصل في ظل رئيس حكومة غير سعد الحريري.

الثالث، أن يُلَيّن «حزب الله» موقفه ويقرر السير بحكومة من دون تمثيل «سنة 8 آذار»، الّا انّ «الحزب» أكد انه لن يتخلى عن حلفائه وسيدعم تمثيلهم في الحكومة مهما كلف الأمر، وهو ملتزم بهذه الأمور، ولن يتراجع عن التزامه هذا.

الرابع، أن يبادر نواب «سنة 8 آذار» الى التراجع عن مطلب تمثيلهم، وهو أمر ليس في قاموسهم، مُتسلّحين بمقولة انّ حقهم في التمثيل ألزمه على الآخرين ثقة ناخبيهم الذين يشكّلون شريحة واسعة من الناخبين، والسنّة على وجه الخصوص، والذين أكدوا بما لا يقبل أدنى شك انّ تيار «المستقبل» ليس الممثّل الحصري للسنّة في لبنان، ولن يقبلوا أن يصادر تيار «المستقبل» تمثيلهم في الحكومة.