IMLebanon

رسالة من الراعي الى “حزب الله”

بحث البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، مع المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، في الاوضاع الراهنة ولا سيما الموضوع الحكومي.

وقال المفتي قبلان بعد اللقاء: “جوهر الزيارة هو متابعة اللقاءات الدورية التي كانت تحصل بين المرجعيات الدينية والروحية، وكان هناك توافق في الرؤية حول موضوع تشكيل الحكومة. وطبعا كما غبطة البطريرك وآراء المرجعيات الدينية لا بد من المسارعة الاكيدة في تشكيل الحكومة ونزع كل العقبات من أمام إعلان تشكيلها”.

واضاف: “لقد حملنا صاحب الغبطة الى الاخوة في “حزب الله”، رسالة، بأن يساعدوا في نزع هذه العقبات، وهذا الامر يحتاج الى حكمة وروية حتى نساعد في معالجة قضايا الدولة والوطن. وتمنى غبطته علينا ان نسعى جاهدين مع كل القيمين للمساعدة على عمل كل ما يلزم حتى تتشكل الحكومة للبدء في معالجة قضايا الوطن والدولة”.

وردا على سؤال حول تجاوب حزب الله مع المساعي التي يقوم بها مع الراعي، قال: “الاخوة في حزب الله ليسوا ضد المسارعة في تشكيل الحكومة، هم من ينادون بهذا الامر، ولكن القضية تحتاج الى حوار، و”حزب الله” ينادي بهذه المسألة وبالحوار. اليوم القضايا التي يتعرض لها لبنان اكبر بكثير خصوصا ما نشهده في المنطقة اقليميا ودوليا من نزاعات، ونرى اليوم خطورة الواقع المأزوم الاقليمي، واتصور ان الاخوة في “حزب الله” قد يذهبون الى حلول تتعلق في هذه المسألة”.

وعن موضوع الاراضي في لاسا، قال: “هناك توافق تام بين المجلس الشيعي الاعلى وغبطة البطريرك حول معالجة هذه القضية بما نراه مناسبا، وليس كما يراه البعض بالتحدي او الكيديات والمناكفة، ستكون هناك لجنة رسمية من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ستتابع هذه القضايا مع الاخوة في البطريركية وسيكون هناك وضع حلول او مقدمات لحل هذه القضية ان شاء الله”.

واشار قبلان الى ان “اللقاء في الاساس كان حول عقد قمة روحية مرجعية بين صاحب الغبطة والمجلس الشيعي ودار الفتوى ومشيخة العقل محورها قضية الاعلام وبعض البرامج التلفزيونية التي تعرض على الشاشات، ومدى الاسفاف والانحطاط الذي وصلت اليه، والتي تؤثر سلبا على شبابنا واجيالنا. وكان التمني من صاحب الغبطة ان يكون اللقاء قريبا كي يعالجوا هذه القضية لا على نحو الشكليات فقط بل في جوهرها، بمشاركة وزير الاعلام واللجنة الاعلامية في المجلس النيابي وجميع الحقوقيين والمراقبين الذين لهم باع في هذه المسألة، (وهذا كان محور اللقاء)، وسنعمل جاهدين وسنسعى مع كل من يعنيه الامر كي نبادر جميعا في تشكيل الحكومة في أسرع وقت”.