IMLebanon

يعقوبيان: ليس من شر أكثر من الشر الذي نحن فيه

أشارت النائبة بولا يعقوبيان إلى أنها اختبرت في الانتخابات ما يصح وصفه بـ”المنافسة غير الشريفة، وقد تجلى ذلك بضخ شائعات مضللة للناخبين، فكانت هذه الشائعات تتهمها تارة إزاء الشارع الأرمني والمسيحي بالتخلي عن معتقداتها الإيمانية، وطورا إزاء الشارع المسلم بالتعصب ضد الإسلام.

ولفتت خلال لقاء استضافته مؤسسة “ثقافة – قانون وحريات” في لقاء خاص بمكتب رئيس المؤسسة الوزير السابق البروفسور ابراهيم نجارالى أنها اعتقدت “في ضوء تكرار بث الشائعات والفيديوهات المفبركة، أنها ستخسر معركتها الإنتخابية في الأشرفية خصوصا أن مرشحي المجتمع المدني لم يتمكنوا من الحصول على أكثر من واحد في المئة من التغطية الإعلامية. إلا أن النتيجة أتت لصالحها وذلك بفضل أصوات الناخبين الأرمن الذين شكلوا أكثر من ثلث ناخبيها، إضافة إلى أصوات متفرقة من سائر الصناديق المسيحية، كما حصلت على حوالى ثلاثمئة صوت سني وعدد محدود من الأصوات الشيعية، وتبين في النتيجة أنها لم تنتخب من لون واحد بل إن أشخاصا من طوائف وانتماءات متعددة إنتخبوها. وقد بثت فيها هذه الإنتخابات الأمل بأن الناس ليسوا خاضعين بل يريدون من يعبر عنهم بالفعل”.

أما عن تجربتها البرلمانية، فأوضحت أنها تريد أن تحقق “ما يصب في مصلحة المواطنين. فهؤلاء على اختلاف مشاربهم يريدون ألا يصابوا بالسرطان، وأن يتنفسوا هواء نظيفا ويأكلوا طعاما غير ملوث ويشربوا مياها نظيفة، وأن يكونوا قادرين على دخول المستشفى بكرامتهم إذا ما أصيبوا بمرض ما”. وقالت: “لا نستطيع أن نطبق في لبنان المثل القائل: شر تعرفه أفضل لك من خير لا تعرفه. فليس من شر أكثر من الشر الذي نحن فيه”.

واستغربت كيف أن “لا أحد من أهل السلطة في لبنان يقبل بوزارة البيئة ويعتبرها عقابا له، فيما تعتبر هذه الوزارة في أوضاعنا الحالية الأكثر أهمية لتحسين نوعية حياة اللبنانيين”.

وأسفت لكون موضوع النفايات يشكل “تكرارا لتجربة الكهرباء، بحيث يسعى أهل السلطة إلى اقتسام المغانم دون إيجاد الحلول رغم معرفة هذه الحلول التي تبدأ في ملف النفايات من ضرورة الفرز من المصدر”. وقالت: “يجب عدم خسارة الحرب الأخلاقية، لأننا بذلك نكون قد خسرنا البلد”.

وكررت دعوتها إلى “جلسة طوارئ بيئية تعقد في البرلمان للاتفاق على حلول منطقية وعلمية ومعقولة تنقذ بيئتنا من التلوث المستفحل بها، وتعيد إلى بلادنا المدى الحيوي الذي يمكننا من العيش فيها”. وشددت على أن العمل في المعارضة في لبنان هو الأكثر شرفا، معلنة أنها تسعى إلى معارضة بناءة مع قادة رأي يؤمنون أن بإمكانهم استنهاض الناس لمصلحة الجميع وحياة الجميع.