IMLebanon

روكز: الوطن ضائع بين الانقسامات الطائفية والسياسية

رأى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب شامل روكز أن “المواطنة مفهوم يصعب تفسيره أو تلخيصه بصفحة أو بمحاضرة واحدة، لأن المواطنة هي أسلوب حياة ونهج وواجبات ومسؤوليات، هي إحساس قوي يتخطى الذات ليصل إلى التضحية في سبيل الوطن أو القضية”.

وتابع، خلال ندوة في زحلة: “إن الوطن ضائع بين انقسامات طائفية وسياسية ومحاصصات حزبية ضيقة وخلافات تافهة جدا أمام وضع لبنان الحرج والخطر على كل المستويات. صحيح أن الوطن ضائع لكن القضية ما زالت تعيش في داخلنا، وهذا البصيص الصغير من الأمل هو المواطنية، هو التمسك والتعلق والتشبث بالقضية الأكبر، وهي لبنان القوي، لبنان دولة القانون، دولة المؤسسات الشفافة، دولة المساءلة والمحاسبة، دولة البيئة النظيفة، دولة الوظائف لخيرة الشباب، دولة الاقتصاد المنتج، دولة النائب والوزير موظف بخدمة الشعب وليس العكس، دولة العدالة الاجتماعية، والإنماء المتوازن”.

وأكد:” صحيح أن هذا العيد الـ 75 الاستقلال هو بالحقيقة عيد الاستقلال الشكلي للبنان، هذا هو دوركم أنتم يا شباب لبنان أن تطالب وتحقق استقلال لبنان الفعلي والحقيقي لتعرفوا معنى المواطنة، لقد كنت من بين المحظوظين الذين تعلموا المواطنة في الحياة العسكرية بعيدا عن الحياة المدنية للمواطن العادي، وبعيدا عن الحياة السياسية، أما حياة الجيش اللبناني لخصت لي المواطنة شرف وتضحية ووفاء، وأنا أؤكد لكم أكثر من ذلك انطلاقا من الحياة التي أعيشها في العمل السياسي، أن المواطنة هي تخطي الذات لمصلحة الأخ، وأن يفكر نائب عكار بحاجات مواطن كسروان وأن يشرع نائب بيروت لابن الجنوب، وأن يزور نائب المتن أبناء البقاع، أن المواطنة هي تخطي الحواجز والفواصل المناطقية والطائفية والحزبية لتلبية حاجات الوطن وبناء مؤسساته لضمان استمراريته للأجيال القادمة”.

وتابع: “بالنسبة لي كان مفهوم التفاوض بين المسلحين والجيش مفهوما خاطئا، وقررت الانتهاء قبل صباح اليوم التالي، وتكلفنا شهداء كثر”، متمنيا “محاكمة سريعة للمرتكبين في الأحداث الإرهابية التي مرت على لبنان لتبرد قلوب أهالي العسكريين الشهداء، بمن فيهم أحمد الأسير ونهر البارد وعرسال، مطالبا “بحسم الموضوع بأسرع وقت”.

وقال: “من خلال وجودي بالبرلمان انطلاقا من الأسئلة للاستجوابات فأنا لن أقصر بالموضوع وخصوصا أولئك الذين استشهدوا بالجيش والمدنيين بالانفجارات، فهم امانة في اعناقنا حتى تحقيق العدالة على كل المستويات”، أما بالنسبة لمعارك عرسال، فقال روكز: “عندما اختطف العسكريون كان الكثير من أهالي عرسال يساعدوننا ويرشدوننا على مكان وجودهم، وهذا الكلام من أجل أن ننصف أهالي عرسال ورأس بعلبك والقاع”، مضيفا أن “السلسلة الشرقية من عكار حتى البقاع، بدأت مع الأحداث السورية بين معارضة وموالاة، وكان هناك ارتخاء في القرار على الساحة اللبنانية إن كان على المستوى السياسي والعسكري، بانتظار نتائج المعارك في الداخل السوري، المتمثل بسقوط النظام أو عدمه، فاستطلعت عدة مرات وكنا قادرين أن نمسك الأمور أكثر”.

وختم: “الفرق بين العام 2014 والعام 2016 هو القرار، لكن مع وجود العونين الرئيس وقائد الجيش سمح للجيش اللبناني في حسم معركة فجر الجرود، والتي لم يخسر فيها الجيش أي عسكري سوى من قضوا بالإلغام”.