IMLebanon

الرياشي: أتمنى ولادة حكومة تحاول إيجاد أدوية لأوبئة الفساد

أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي أن “دور الصيدلي أساسي واستراتيجي لحماية الحياة، دوره في اختيار الدواء وصناعته والتحفيز على دواء معين ضد دواء آخر والاستشارات اليومية التي نتعبه بها كمواطنين وكساعين لدوره في المجتمع”.

وأضاف، ممثلا رئيس الجمهورية ميشال عون خلال افتتاح نقابة صيادلة لبنان أعمال الدورة 26 من مؤتمرها السنوي: “أعتقد أنه بشكل أو بآخر يحتاج الموضوع إلى نقطتين أساسيتين: الأولى هي تشجيع الصناعات الدوائية في لبنان عبر الضمان الاجتماعي، ألا يصف إلا من الأدوية الوطنية عندما تتوافر هذه الأدوية على حساب الأدوية الأجنبية ما يشجع الصناعات المحلية، ويمكن أن يشجع الإبداع الوطني. عندما نرى هذه الوجوه الموجودة هنا نتأكد يوما بعد يوم أنه في ظل كل اليأس والحزن الذي نمر ونعيش فيهما وكل المشاكل التي نمر بها يوميا وكل الفساد البيئي والاجتماعي والسياسي والانمائي والإداري، نتأكد أن هذا البلد لا يموت ومستمر لأنكم أنتم ونحن موجودون هنا وسنبقى هنا”.

وأضاف: “النقطة الثانية والأساسية وبحضور رئيس لجنة الصحة، تثار هذه النقطة بشكل قوي هي تأمين حصانة نقابية للصيدلي، أعتقد أن الحصانة النقابية يجب أن تكون مشروعا أساسيا للصيادلة كما كل المهن الحرة كالأطباء والمحامين والإعلاميين، ولو أنها غير موجودة قانونا بالرغم من مساعيي في هذا الموضوع، ونحن الإعلاميين أخذناها بالسلبطة، لكن الصيادلة بحاجة إليها بشكل أساسي لانهم يتعرضون كثيرا لابتزاز غير مشروع من مريض وفي أكثر الأحيان يكون متمارضا لتوريط الصيدلي في مشاكل معينة، لذلك الحصانة النقابية أساس استراتيجي لحماية المهنة والمساهمة في تطويرها”.

ونوه “بكل الجهد الذي تقوم به نقابة الصيدلة لتطوير المهنة وحمايتها على أمل أن يعود لبنان مستشفى الشرق الأوسط والدواء الشافي لكل الشرق الأوسط”، متمنيا “في وقت قريب أن تولد حكومة تحاول ولو بالحد الأدنى إيجاد أدوية شافية للأوبئة السياسية وأوبئة الفساد الإداري والاجتماعي الكثيرة والمتفشية في مجتمعنا، شرط أن يؤكد الناس والسياسيون أهمية أن يستعملوا هذه الأدوية ويتناولونها وخصوصا على مستوى الإدارة اللبنانية وتطوير الدولة وأدائها، في هذا المجال لدينا جامعات كافية وأطباء وصيادلة كفاية وكلهم بحاجة إلى تأمين حضورهم الأساسي والاستراتيجي في المجتمع”.

بدوره، اعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي، ممثلا الرئيس المكلف الحريري أن “الصيدلة مهنة علمية متميزة وليس كما يعتقد البعض أنها مهنة تجارية بحتة”.
وأشار إلى أن “أصحاب المهن الحرة يمرون بأوقات صعبة نظرا للأوضاع الاقتصادية المتردية في البلد، وكذلك للزيادة غير المسبوقة في أعداد الخريجين والتي لا تتلاءم مع الحاجات المطلوبة”.
ورأى أن “فرص العمل في مهنة الصيدلة تضاءلت كثيرا والمداخيل تراجعت بشكل ملحوظ، ما انعكس سلبا على حياة كريمة للصيدلي وعائلته، ولهذا المهنة بحاجة لبعض التشريعات التنظيمية التي تساهم في رفع مستوى الصيدلي وعمله”.
وشدد على أن “لجنة الصحة النيابية ستعمل مع نقابة الصيادلة لإقرار المناسب من المقترحات التي تقدم بها نقيب الصيدلة، وعلى ضرورة تشجيع ودعم الصناعة الوطنية للدواء التي من شأنها أن تخلق فرص عمل جديدة تخفف من وطأة البطالة، وعلى ضرورة إعادة افتتاح المختبر المركزي وتجهيزه بالمعدات والتقنيات الحديثة وفريق عمل قادر على مواكبة التقدم العلمي”.