IMLebanon

باسيل استثنى معراب من جولته: محاولة لعزلها عن الدور والقرار؟

وحده حزب “القوات اللبنانية” بقي خارج دائرة بيكار جولة رئيس “تيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل لحل العقدة السنّية، والتي شملت كل أركان التسوية السياسية والرئاسية التي تضم: الثنائي الشيعي والثنائي المسيحي وتيار “المستقبل” والحزب “التقدمي الاشتراكي”، فماذا يعني الاستثناء؟

أوساط سياسية تراقب حراك باسيل ومواقفه وأبعاده تستغرب، عبر “المركزية”، شمول جولة باسيل خمسًا من أصل ست قوى أساسية في السلطة وإبقاء معراب خارجها. وتقول: “لو أن باسيل حصر زياراته بالقوى المعنية مباشرةً بالعقدة السنية، أي “حزب الله” والرئيس المكلف وسنّة 8 آذار، لكان غير مستغرب استثناء بعض القوى السياسية المؤثرة على الساحة، بيد أن توسيعها في اتجاهات غير معنية بها بهدف التشاور واستطلاع آراء القادة السياسيين الآخرين، أظهر بوضوح أن الوزير باسيل يتعمّد عزل معراب وإبقاء الحزب خارج دائرة القرار والتأثير في المعادلة السياسية”.

وتعتبر الأوساط أنه “كان يمكن للوزير باسيل اغتنام مناسبة مسعاه الهادف لحل العقدة السنية من أجل كسر جبل الجليد القائم بين “القوات” و”التيار” عبر اتصال مباشر بمعراب والاجتماع مع رئيس الحزب سمير جعجع للتشاور وتبادل الآراء حول الوضع الحكومي وتاليا إعادة مدّ الجسور وتبديد مناخات التشنج التي تحكم العلاقات بين الطرفين، على غرار ما فعل مع الحزب الاشتراكي”.

وفيما تتعاطى معراب مع إقصائها بتجاهل تام مكتفيةً بالتهدئة السياسية التي تعم الساحة المسيحية، تستغرب أوساط “التيار الوطني الحر” هذه المواقف، وتقول إن اتصالات الوزير باسيل بالأطراف السياسية جاءت على أساس حل العقدة السنية حيث لا علاقة لحزب “القوات اللبنانية” بها لا من قريب ولا من بعيد، وليس بين أعضائه نواب سنّة كما هي الحال مع سائر الكتل التي اجتمع معها باسيل كـ”الاشتراكي” و”أمل” و”حزب الله” و”المستقبل”، والواجب التشاور معها في اقتراحات المخارج. أما بعد الاتفاق وحل العقدة فسيكون تواصل مع مختلف القوى السياسية وفي طليعتها “القوات”. ودعت إلى عدم تحميل خطوة باسيل مواقف سياسية وخلفيات أكثر مما تحتمل وإعطائها تفسيرات في غير محلها.