IMLebanon

بو عاصي: إذا توقفت المساعدات للنازحين.. فماذا سنفعل؟

رأى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال النائب بيار بو عاصي أنه “اذا أردنا خلق سياسة اجتماعية لنصبح متساوين سنفشل، مضيفا “لم ولن نكون متساوين ماديا، نستطيع أن نتساوى بالروح والكرامة والحرية وحقنا في السعي للسعادة. وهنا دورنا للمحافظة على هذه المساواة”.

بوعاصي، وفي معرض “NGOs Fair 2018″بتنظيم من الجامعة اللبنانية الالمانية ولجنة راعوية العمل الاجتماعي في الابرشية البطريركية في جونية، لمناسبة اليوم العالمي للفقراء، أبدى سروره بأنه أصبح عضوا في “العائلة الاجتماعية اللبنانية التي دخل إليها كوزير وتبنته كأخ”.

وأردف: “في اليوم العالمي للفقر نذكر بأننا جميعا ضد الفقر وأعداء شرسون له، فالفقر لعنة ومصيبة، وبالرغم من أن المال لا يصنع السعادة لكن الفقر يجلب حكما التعاسة والأمراض والدعارة والاتجار بالأطفال، ولا بد للمجتمع ان يحتضن المصاب نفسيا وانسانيا واجتماعيا”.

وأكد أهمية برنامج دعم الأسر الأكثر فقرا في الوزارة، وقال: “كان هناك هدر كبير في هذا البرنامج، وقد قلصنا عدد الأسر من 104 آلاف أسرة مستفيدة غير مستحقة الى 44 ألفا أسرة مستحقة نقدم لها الطبابة والتعليم، إضافة إلى مساعدة مالية للتغذية تقدم الى أول 10 آلاف أسرة بما يوازي دولارا واحدا تقريبا في اليوم”.

أضاف: “لا تصدقون كيف يغير هذا الدولار حياة الناس، ولكن هنا أحذر من أن هذا الدولار لا يأتي من موازنة الدولة فإذا توقفت المساعدات للنازحين السوريين التي أتى هذا المشروع على هامشها، فماذا سنفعل؟ نترك هذه الأسر او نخصص الموازنة اللازمة لها في الوزارة؟ هذا الأمر هو جزء من التضامن الاجتماعي مع الفقير ولا نستطيع فصل مكونات المجتمع فنحن نقوى عندما نتوحد”.

وتابع: “الدولة يجب أن تكون موجودة وفعالة كما المؤسسات والجمعيات، وهكذا يكون تضامن المجتمع. لحسن الحظ تنخرط جامعات لبنان ومدارسه في الشأن الاجتماعي لوعيها خطورة تفكك المجتمع وأهمية بنائه من جديد، هذا ما يميز المجتمعات الراقية عن المتخلفة وليس الثروات الطبيعية ولا الاسلحة وغيرها او قوة الدولة بل القيمة الإنسانية”.