IMLebanon

حمادة: لإصلاح الجامعة اللبنانية لا لتقسيمها

علق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة على ما ورد في البيان الختامي الصادر عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، في الجزء المتعلق منه بالجامعة اللبنانية، معبرا عن شكره وتقديره “لوضعهم الإصبع على الجرح لجهة ضرورة وقف انتهاك استقلالية الجامعة”، ومنبها إلى أن “تقسيم الجامعة سيكون مقدمة لتقسيمات أخرى يرفضها مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك قبل غيره”.

وتابع: “عودنا مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك أن نصغي باهتمام إلى ما يقوله وإلى ما يصدره من بيانات لأنها تحمل في طياتها الحرص على العيش المشترك، وتدل على الإتجاه الذي يضمن وحدة لبنان أرضا وشعبا، حيث أننا لا ننسى مواقفه المدوية في كل مفاصل المعركة السيادية، بيد أن البيان الأخير الذي صدر عن هذا المجلس الموقر وتناول، في ما تناوله، وضع الجامعة اللبنانية، يملي علينا بعض الملاحظات:

– يضع البيان إصبعه على الجرح، وهو انتهاك استقلالية الجامعة، والثغر التي شابت عمليات التفرغ والتثبيت على مر العهود، وهذا ما حملنا في عهد هذه الحكومة على رفض أية عمليات تفرغ يسيطر عليها الجو الطائفي.

-في المقابل، لا بد من أن نسجل للجامعة اللبنانية ولمجلسها أنها أثبتت في كليات عديدة جودة وتفوقا لا ينكرهما أحد، وأنه يتخرج منها أفضل الطلاب المتخصصين.

-إن أي إصلاح في الجامعة اللبنانية يجب أن يستمر به أهل الجامعة بعيدا عن تدخل القوى الطائفية والسياسية.

-إن الحل الذي طرحه بيان مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك لا يتلاءم مع حرص هذا المجلس على الجامعة الوطنية، بل قد يقضي عليها وذلك عبر ما سمي إنشاء “جامعات لبنانية مستقلة”.

-إن أي تقسيم لن يوقف ما هو مشار إليه من تدخل يتم راهنا في الجامعة اللبنانية الواحدة بل يوزع هذا التدخل على الجامعات المسماة مستقلة ويزيد من نفوذ التيارات الطائفية والمذهبية والتقسيمية عليها.

وختم: “تدعو وزارة التربية والتعليم العالي إلى التصدي لكل التدخلات الخارجية الفئوية والساعية إلى تحقيق مكتسبات ووظائف على حساب المستوى الأكاديمي للجامعة، وإلى محاسبة الأساتذة والمديرين المقصرين في أداء واجباتهم، وإلى العمل على تحسين جودة هذا الأداء”.