IMLebanon

كيروز للموسوي: دقّق أكثر في تاريخ لبنان!

علّق النائب السابق إيلي كيروز في بيان على تصريح النائب نواف الموسوي، الذي اعتبر فيه أن أدهم خنجر هو بطل الإستقلال اللبناني الحقيقي والوحيد، ولئلا يمر هذا الكلام مرور الكرام لدى اللبنانيين والجنوبيين، قائلاً: “من حق النائب نواف الموسوي أن يعتبر أدهم خنجر أحد أبطال الإستقلال، فهذا شأنه ورأيه، ولكن ليس من حقه أن يحصر هذه الصفة بشخص ويمنعها عن سائر المستحقين من اللبنانيين”، لافتاً للموسوي الى “قراءات مغايرة وأحيانا مناقضة لسيرة أدهم خنجر ودور حركته المسلحة وبعضها لمؤرخين وكتاب من جبل عامل.”
وتابع: “لقد تحدث سلام الراسي في كتابه “لئلا تضيع” عن انزلاق أدهم خنجر في الأحابيل الطائفية. وكانت مذبحة عين إبل نهاية حركته الوطنية لأن حركته ابتدأت بشعارات وطنية وانتهت بمأساة طائفية. ويقول سلام الراسي أنه من الصعب تقييم تلك الحركة بدقة وتجرد، كما أشار الدكتور منذر جابر في كتابه “الكيان السياسي لجبل عامل قبل 1920” الى “إن المطلب الواضح لأدهم خنجر ورفيقه صادق الحمزة كان الإلتحاق بالمملكة السورية وليس تاليا بلبنان، الكيان المستقل”. ويضيف الدكتور منذر جابر: “ليس المجال هنا للحديث بالتفصيل عن هذه الحركة المسلحة ولكن الشيء الملفت أن هذا الموقف الوطني الواعي ينقلب في اللحظة الأخيرة ويتمحور الى هجوم على بعض القرى المسيحية” (عين إبل).”
وأضاف: “تؤكد وثيقة الخوري يوسف فرح بالتفصيل على ما لحق بالبلدات المسيحية وخصوصا عين إبل من تعديات ومآس على يد الحركات المسلحة آنذاك. ولقد لجأ الأهالي في عين إبل الى القرى الفلسطينية القريبة.
وسأل: “هل قرأ النائب نواف الموسوي كتاب “الأمة القلقة” لوضاح شرارة والذي يعرض ويشرح جوانب تلك المرحلة وما حصل على يد أدهم خنجر وحركته مستشهدا بمذكرات الشيخين أحمد رضا وسليمان ضاهر.”
واختتم: “إني أدعو النائب نواف الموسوي الى التدقيق أكثر في تاريخ لبنان احتراما للموضوعية التي يحتاجها لبنان”.