IMLebanon

عون لوفد من نقابة الممرضات والممرضين: سأتابع مطالبكم

التقى رئيس الجمهورية ميشال عون في حضور مستشاره للشؤون الصحية والاجتماعية النائب السابق الدكتور وليد خوري، وفدا من نقابة الممرضات والممرضين برئاسة الدكتورة ميرنا ابي عبد الله ضومط التي أطلعت رئيس الجمهورية على أوضاع العاملين في مهنة التمريض من مختلف فئات المجتمع والفئات العمرية. ويشمل نطاق عملهم المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والمستوصفات والمدارس والحضانات ومؤسسات الخدمة التمريضية المنزلية والمراكز الصحية والاستشفائية كافة.

وقدمت الدكتورة أبي عبد الله سلسلة مطالب لتحسين أوضاع العاملين في مهنة التمريض ليستمروا في العمل في لبنان بعدما غادر كثيرون منهم الوطن إثر تلقيهم عروضا للعمل في الخارج.

ومن هذه المطالب “إعادة النظر في سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في قطاع التمريض الذي بدأ يعاني من نقص كبير في اليد العاملة اللبنانية، الامر الذي تتذرع به المستشفيات لتبرير استخدامها لليد العاملة الاجنبية خلافا للقوانين المرعية الاجراء”. كذلك تضمنت المطالب “ضرورة إعادة النظر بدوام العمل والعلاوات على الدوامات ومكافآت الخدمة وبدل النقل وغيرها”.

ورحب الرئيس عون بالوفد، مؤكدا على ان “مهنة التمريض هي رسالة اكثر منها وظيفة الامر الذي يوجب الاهتمام بأوضاع العاملين فيها وتحسين ظروفهم”. واكد ان هذه المسألة ستكون محور اهتمامه فور تشكيل الحكومة الجديدة. واعطى توجيهاته الى الجهات المختصة لمتابعة معالجة مطالب الممرضات والممرضين”.

يذكر ان عدد المسجلين في النقابة يبلغ 15703 ممرضات وممرضين، من بينهم حوالي 2000 يعملون في المستشفيات الحكومية.

كما عرض مع سفير إسبانيا في لبنان خوسيه ماريا فيري التطورات المحلية والإقليمية الراهنة.

وأعرب فيري عن اهتمام بلاده بمشروع “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار” الذي أطلقه رئيس الجمهورية خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك في شهر أيلول الماضي، موضحا أن “إسبانيا التي تثمن التجربة اللبنانية المميزة في التلاقي بين الطوائف والمذاهب والحضارات، تعتبر لبنان مكانا طبيعيا لإغناء هذه التجربة وهي تدعم الخطوات التي ينوي لبنان اتخاذها في هذا المجال”.

وقد اطلع الرئيس عون السفير الإسباني على ردود الفعل الدولية على المبادرة اللبنانية، واصفا إياها بـ “المشجعة والداعمة”.

واستقبل رئيس الجمهورية الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات المخلصيات الام منى وازن مع وفد من الرهبانية ضم الام تيريز روكز والاخوات كلاديس صباغ واغاتي حنا وحياة اسكندر، اللواتي اطلعن الرئيس عون على المشاريع التي تقوم بها الرهبانية ومنها المركز المتخصص للعلاج الفيزيائي في كسارة زحلة الذي انشىء قرب مركز رعاية المسنين “دار السعادة”.

وأوضحت وازن ان “مركز العلاج الفيزيائي فريد من نوعه في منطقة البقاع ويتضمن احدث المعدات والاجهزة المتطورة والعصرية لمختلف العلاجات، اضافة الى غرف استراحة واقامة للحالات التي تتطلب علاجات لمدة متوسطة او طويلة. ويؤمن المشروع فرص عمل جديدة لابناء المنطقة وتلبية حاجات الاشخاص الذين تعرضوا لحادث مرضي وموقت”.

وأشارت الى ان “تدشين المركز سيتم يوم السبت 29 حزيران 2019”.

بدوره، نوه الرئيس عون بعمل الرهبانية واهتمامها بذوي الحاجات الخاصة، متمنيا التوفيق للمشروع الانساني الجديد.

والتقى الرئيس عون في حضور المساعدة الشخصية لرئيس الجمهورية السيدة كلودين عون روكز، وفدا من بلدية اهمج برئاسة نزيه ابي سمعان ومن جمعية “التحريج في لبنان” برئاسة مايا نعمة الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على المراحل التي قطعها مشروع اقامة الغابة التي تحمل اسم الرئيس عون في اهمج، وعلى التعاون القائم بين البلدية والجمعية لزرع اشجار الارز وغيرها في الغابة التي شهدت منذ اسبوعين اطلاق موسم التحريج برعاية وحضور اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، حيث تم في الوقت نفسه افتتاح الغابة التي تمتد على مساحة 15 هكتارا ويبلغ ارتفاعها بين 1400 و1600 متر عن سطح البحر، وهي من اعلى المراكز في بلدة اهمج.

وأوضح الوفد ان “الغابة بدأت تتحول الى مقصد للسياح المحليين والعالميين من عشاق الطبيعة والتي تم فيها، بجهود البلدية وجمعية انماء اهمج والجهات المانحة، تطوير 17 مسارا للسير في الطبيعة”.

ولفت اعضاء الوفد الى ان “الغابة تقع على جزء من ممر الارز الشمالي وتتميز بالتنوع البيولوجي المرتفع، ووجود اشجار كبيرة ومعمرة ومنها اشجار اللزاب والعرعر والارز والسنديان والعزر القديمة”.

ونوه الرئيس عون بمبادرة بلدية اهمج وجمعية التحريج في لبنان، مركزا على “ضرورة الاهتمام بالنبات والشجر حفاظا على البيئة والمناخ فيه”، لافتا الى انه أخذ على عاتقه “العمل ليعود لبنان اخضر وعدم بقاء تلاله جرداء كما هي عليه اليوم”.

وأشار الى انه يعمل ايضا على “زرع زنار من الارز على سلسلة جبال لبنان لكي تصبح متصلة بعضها ببعض، فتعبر بذلك الارزة كافة الاراضي اللبنانية وتربط ابناء الشعب اللبناني بأسره”.

وفي قصر بعبدا، عميد المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والادارية والاقتصادية في الجامعة اللبنانية البروفسور طوني عطاالله الذي قدم للرئيس عون مجموعة الكتب التي اعدها واصدرها. وتمنى له رئيس الجمهورية دوام العطاء والتوفيق.

الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية مزيدا من برقيات التهنئة بالعيد الخامس والسبعين للاستقلال من عدد من قادة الدول، ابرزهم الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح، رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية تيم يونغ نام، ملك السويد كارل غوستاف، الرئيس البولوني اندره دودا ورئيس جمهورية اذربيجان الهام علييف.