IMLebanon

تخوّف من الموقف الأميركي تجاه معركة الأنفاق!

حيال الأوضاع الخطيرة، سُجّل تحرك، جزء منه علني، مثل زيارة السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد الى قصر بعبدا، في لقاء عاجل، وجزء منه غير معلن، كاتصالات دولية وعربية مع المسؤولين لتدارك الوضع.

وما رفعَ من منسوب المخاوف، هو الزيارة المفاجئة التي قام بها نتنياهو الى بروكسيل للاجتماع بوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، بعدما كان قد اجتمع منذ ايام قليلة مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في باريس.

ونقلت بعض الدول الصديقة للبنان الى السلطات اللبنانية الثلثاء، تحذيرات اسرائيلية جدية من انّ مرحلة ضبط النفس لها حدود، خصوصاً مع تزايد الانباء عن وجود قرار إيراني بإعادة تسخين احدى الجبهتين مع اسرائيل: إمّا السورية في الجولان، وامّا اللبنانية في الجنوب.

من هنا جاء اعلان مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون انّ «الولايات المتحدة تدعم بقوة جهود إسرائيل للدفاع عن سيادتها»، ودعوته «إيران وكل عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي الذي يشكّل تهديداً غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي»، وكذلك دعوته «حزب الله» إلى «الكَفّ عن حفر أنفاق باتجاه إسرائيل ووقف أعمال التصعيد والعنف».

وتخوّفت مصادر ديبلوماسية في لبنان من أن يكون الموقف الاميركي تجاه معركة الانفاق مقدمة لتأييد إسرائيل في اي معركة أخرى.

ولكن حسب مصادر مطّلعة، الاوضاع لا تزال تحت السيطرة في الجنوب، الّا اذا حصلت مفاجأة على خطأ في التقدير، وهذا امر غير مُستبعد، كما حصل خطأ في التقدير في حادثة الجاهلية.