IMLebanon

طعمة للحريري: كفى كتما للألم أصرخ يا دولة الرئيس!

أشار النائب السابق نضال طعمة الى أن “اللبنانيين استبشروا خيرا وراهنوا كثيرا على تفاهم قد يأتي بثمار مرضية بين الرئيس المكلف سعد الحريري وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نأمل أن تكون الفرصة ما زالت سانحة، وان فقدناها”.

وتوجه للرئيس الحريري قائلا: “كفى كتما للألم، أصرخ يا دولة الرئيس. وقل هذا لبنان الذي أريده، وأظنهم ذاهبون بنا إلى مكان آخر”.

وأكد طعمة في تصريح أن “عاصمة الحضارة اليوم باتت عاجزة عن اقناع أولادها بجدوى سياستها الاقتصادية، فكذبة الديمقراطية وحقوق الانسان باتت لعبة سمجة في ثقافة الشعوب، ويبدو أن العدوى تنتشر أوروبيا”.

وقال “ان ما نشهده اليوم من شغب في الشوارع، تحطيم لواجهات المحال التجارية، حرق وتكسير للسيارات، أصوات ترتفع وتقول رواتبنا لا تكفينا، انما هو نتيجة تحريض دولي يؤسس للمزيد من العنصرية والاستغلال للعالم الثالث، فهل من عبر نستخلصها اليوم من المشهد الفرنسي الصاخب؟

وتابع طعمة: “أما نحن فقانعون وراضون، نشاهد البلد ينهار أمام أعيننا، فنقوي حصانة الشتامين، ونولد كتلا وهمية لنعطل مسار إنقاذ اقتصادنا، ويهلل بعضنا لبطولات وهمية تجذر المناطقية وزعامة الشوارع على وقع طائفية بغيضة مغلغلة في النفوس، فنصبح شعبا لا تحركه إلا الغرائز، أما الكرامات وثقافة الحقوق، فقد باتت بيارقها ترتفع في ساحات أخرى”.

وأضاف: “لبنان يسير بنا باتجاه انحدار خطير، فماذا ينتظر المسؤولون”.
وناشد رئيس الجمهورية “أن يقول كلمة للتاريخ، من خلال خطوة إنقاذية نظن أنه يمتلكها شخصيا، وإن كان ظننا في غير مكانه، وقد لا يكون، فليقل لنا فخامته ما الحل”.

وحث الرئيس الحريري ان يتوجه الى الناس والى الرئيس نبيه بري بالقول: “ساهموا في قلب حركة المسار السياسي في الاتجاه المعاكس، وأنتم القادرون على خلق الفرص والمبادرات”.

واعتبر “ان ما يحكى عن فتوى اللجوء إلى البرلمان بحجة أن ديمقراطيتنا برلمانية، يضرب بعرض الحائط الميثاقية الفعلية التي طالما تغنى بها البعض، ووفق حقيقة وروحية اتفاق الطائف، الخطوة تؤسس لحالة استفزازية غريبة عن ثقافتنا السياسية. فهل المطلوب اليوم هو الانقلاب على الطائف؟ وخلق واقع جديد يحاول من يستقوي على شركائه في البلد فرضه على كل الناس؟ تساؤل مشروع تفرضه وقائع ما يجري على الساحة اللبنانية”.

وختم طعمة: “نأمل في أن يستطيع اللبنانيون تجاوز الهواجس التي خلفتها بأقل ضرر ممكن”.