رأى رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل أن “لبنان يعيش هزات أمنية إلى جانب أخطر أزمة اقتصادية في تاريخه وهو من دون حكومة منذ سبعة أشهر”، سائلا: “هل يعقل، في ظل الوضع الخطر الذي نعيشه أن تتوقف أمور البلد بسبب وزير واحد وألا يكون هناك حكومة تعالج المشاكل التي نمر بها بأقصى سرعة؟”.
وأضاف، أمام طلاب جامعات خاصة التقاهم في “بيت الكتائب المركزي” في الصيفي: “إذا كنتم عاجزين عن الاتفاق على حكومة تتحاصصون فيها، شكلوا حكومة اختصاصيين تضم أفضل الخبراء في الاقتصاد والصحة والتربية، لينكبوا على معالجة الأزمات بأسرع وقت وضموا إليها ضابطا من أهم الضباط في الجيش اللبناني، وهم كثر، كالجنرال مارون حتي مثلا، ليكون وزير دفاع ويضع خطة دفاعية تحصن البلاد في وجه أي عدوان من أي جهة أتى. وفي الموازاة، ليجتمع السياسيون في المجلس النيابي لمعالجة مشاكلهم الخاصة”، رافضا أن “يبقى البلد متروكا كما هو عليه بعد ما شهدناه في الجاهلية والجنوب”.
وشدد على أن “بناء بلد أفضل يتطلب أن نكون قادرين على تقرير مصيرنا وليس أن يقرر “حزب الله” مصيرنا عنا، فمعركة السيادة والاستقلال وتحرير لبنان وقراره هي الأساس ومن دونها لا معنى لقيام مشاريع وخطط اقتصادية أو حتى قانون انتخابي في ظل وجود ميليشيا مسلحة يمكن أن تجرنا إلى حرب في أي لحظة، أو أن تضغط على إرادة الناس أو تؤجل تشكيل الحكومة وتفرض الرئيس الذي تريده أو الحكومة التي تريدها وهنا ما معنى الانتخابات؟”.
وتناول مسألة الأنفاق، فاعتبر أن “أيا من المسؤولين في الدولة اللبنانية لا يعرف ما إذا كانت موجودة أم لا على الرغم من أنها على الأراضي اللبنانية، لأن لدى “حزب الله” الضوء الأخضر للقيام بما يريده وتوريط البلد في مشاكل لا علاقة لنا بها ولم يقررها لبنان وسيدفع البلد ثمنها كما حصل في حرب تموز 2006″.