رأى أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” فادي كرم أن “في لبنان لا ينقصنا معرفة وعلم عن معنى الوطنية، بل ما نحن بحاجة له هو الوحدة حول الالتزام الوطني والصدق في التعاطي مع الشؤون الوطنية”، معتبرًا أن “الالتزام الوطني لا يكون بالشعارات بل باحترام أسس هذه الشعارات والوعود”.
وأضاف كرم، في كلمة خلال حضوره الحفل السنوي لعيد الميلاد الذي أقامته “القوات اللبنانية” في مركز ماتون – الولايات المتحدة: “مثلًا عندما نتكلم عن السيادة، فيجب أن نعلم أن للسيادة معايير وشروط ثابتة لا نستطيع ألّا نحترمها، وعندما نتخلى عنها نصبح ظرفين، نستعمل الشعار لمصالح آنية ونتخلى عن أهم أسس الاستقرار الوطني”.
ورأى كرم “أننا لا نستطيع أن نعتبر السيادة سلعة انتهت صلاحيتها، فمن يريد أن يكون صادقًا وملتزمًا بالسيادة الوطنية اللبنانية لا يستطيع أن يكون غطاءً مسهلًا لمشاريع غير سيادية أي غير لبنانية، وما نشهده مؤخرًا في المفاوضات الحكومية هو خير دليل على أن من أمّن الغطاء للمشاريع الغريبة والمناهضة للسيادة أصبح رهينة المحافظة على سلطته، فمن أعطاه السلطة يومًا، سيمنعها عنه الآن”.
وأشار كرم إلى أن “السلطة القوية للدولة أي للجمهورية أي للمؤسسات الشرعية تكون باحترام كل أسس القوة، أي السيادة والديمقراطية واحترام المعارضة ومحاسبة الذات واحترام استقلالية القضاء، وفصل السلطات واحترام المراقبة الدستورية وتفعيل الأجهزة الرقابية وتكريس عمل الأجهزة الأمنية لمصلحة الدولة والشعب وليس لمصلحة الحاكم والحكم. فالسلطة القوية بمعنى الجمهورية القوية هي السلطة المجردة من المصلحة الخاصة ومن مصلحة الحاكم ومصلحة حزبه”.