IMLebanon

للتلذّذ بحلويات عيد الميلاد بذكاء

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

من المعلوم أنّ الحلويات تكون حاضرة دائماً في مختلف المناسبات والاحتفالات، ولكنّ عيد الميلاد المجيد يتميّز بمأكولاته الحلوة الخاصّة به على رأسها الـ«Bûche De Noël». ولكن قبل الانغماس في مذاقها اللذيذ الذي تصعب مقاومته، ما رأيكم في الاطّلاع على وحداتها الحرارية؟

أشارت إختصاصية التغذية، جوزيان الغزال، لـ«الجمهورية» إلى أنّ «العديد من الأشخاص يُفرطون في تناول الـ«Bûche»، وشوكولا العيد، والملبّس لاعتقادهم أنّ قطعة رفيعة أو الحبّات الصغيرة لن تُحدث أيَّ فارق في أوزانهم. لكنّ الحقيقة هي أنّ الحجم الصغير لأيِّ نوع من الحلويات يملك تأثيراً كبيراً سواءٌ على الرشاقة أو الصحّة».

وعرضت في ما يلي القيمة الغذائية لأهمّ حلويات عيد الميلاد:

الـ«Bûche De Noël»

قطعة واحدة منه تحتوي على نحو 350 كالوري. إذا كان الشخص لا يشكو من زيادة في الوزن أو أيِّ مرض صحّي خصوصاً الكولسترول المرتفع، يمكنه تناول قطعة أو اثنتين خلال العيد، وإلّا يُستحسن الاكتفاء بقطعة واحدة.

حبّات الشوكولا

في حال التمتّع بصحّة جيّدة أو معاناة مشكلة معيّنة، ففي كِلتا الحالتين يُفضّل اختيار الشوكولا الداكن المكوّن من 70 في المئة من الكاكاو كحدّ أدنى، بما أنّ نسبة السكر فيه تكون تلقائياً أقلّ.

يحتوي هذا النوع من الشوكولا على الماغنيزيوم، ومضادات الأكسدة، ويتميّز بقدرته على خفض ضغط الدم المرتفع، والكولسترول السيّئ، وحماية القلب والشرايين من أيِّ أضرار، وتحسين المزاج، وضمان استرخاء الأعصاب.

وبغضّ النظر عن النوع الذي يتمّ اختيارُه، فإنّ حبّة واحدة من الشوكولا (10 غ) تحتوي على 55 كالوري. حتى عند اختيار الشوكولا الداكن، يجب عدم نسيان أنه يحتوي على الدهون، أي ينبغي عدم الإكثار منه والاكتفاء فقط بحبّة أو اثنتين في اليوم.

الملبّس

القشرة التي تُغلّفه تتكوّن من جرعة عالية من السكر، وكل حبّة من الملبّس باللوز تؤمّن 25 كالوري تقريباً. أمّا الملبّس بالشوكولا فيحتوي على السكر وشوكولا إضافي لتصل وحداته الحرارية إلى 35 كالوري.

يمكن تناوله باعتدال إذا كانت العافية جيدة، ولكن في حال المعاناة من بعض الأمراض يجب تفاديه كلّياً، والأهمّ الابتعاد من الملبّس الذي يحتوي على الملوّنات بغضّ النظر عن الوضع الصحّي لأنه يؤذي الجسم.

الليكور

كل 30 cc، أي ما يُعادل كمية ضئيلة جداً يتمّ سكبها عادةً في الكأس المخصّص لهذا النوع من المشروبات، تحتوي على 100 وحدة حرارية. وبما أنّ الليكور غنيّ بالسكر والكحول، فهذا يرفع سعراته الحرارية.

لا بأس من احتسائه أحياناً في حال التمتع بصحّة جيدة، ولكن في حال التشخيص بارتفاع الكولسترول والتريغليسريد ومشكلات أخرى فالأفضل الاستغناء عنه، خصوصاً أنه يخلو من أيِّ منافع صحّية وغذائية.

المغلي

يتكوّن من الأرزّ، والكراويا المفيدة للجهازين الهضمي والمناعي والتي تحمي من فيروسات الشتاء، والقرفة الصديقة للقلب والسكري والغنيّة بمضادات الأكسدة.

عند تحضيره في المنزل، يُستحسن استخدام السكر الصناعي لتخفيف سعراته الحرارية التي تبدأ بـ200 كالوري تقريباً للكأس الواحدة. لا مانع لمريض الكولسترول من تناول كأس مغلي مع قليل من المكسرات النيئة أحياناً.

المكسّرات النيّئة والفاكهة المجفّفة

من الشائع وضع المكسرات النيئة والفاكهة المجففة على صينية وتقديمها، وهذه عادة مهمّة جداً يجب الحفاظ عليها لأنها مليئة بالفوائد الصحّية. غالبية المكسرات تحتوي على الأوميغا 3 المفيدة للقلب والشرايين، والدهون الجيّدة التي تحسّن الذاكرة والتفكير ووظائف الدماغ، ونموّ أدمغة الأطفال.

ولكنها في المقابل تزوّد الجسم بجرعة عالية من الوحدات الحرارية، لذلك يجب عدم الإفراط فيها. فعلى سبيل المِثال، كل 10 حبّات من الفستق الحلبي تحتوي نحو 40 كالوري، وكل حبّتين من الجوز تحتويان على 50 كالوري تقريباً. يمكن لمرضى الكولسترول تناول المكسرات النيئة بكميات معتدلة خلال اليوم لتحسين نسبة الدهون الجيدة في أجسامهم.

ولا شكّ في أنّ المكسرات النيئة هي أفضل من الفاكهة المجففة التي تحتوي على كمية أكبر من السكر والتي يُفضّل استبدالها بنظيراتها الطازجة. فمثلاً، وعلى رغم أنّ التمر غنيّ بمضادات الأكسدة والألياف والفيتامينين A وB، ويحسّن الكولسترول، إلّا أن حبّة واحدة منه تحتوي على نحو 23 كالوري، لذلك يجب عدم الإفراط فيه لأنه مليء بالسكر».

وأخيراً، شدّدت الغزال على «ضرورة التلذّذ بهذه الحلويات التي تغزو المتاجر خلال هذه الفترة من كل عام، شرط التصرّف بذكاء من خلال الانتباه إلى الحِصص والتقيّد بنظام غذائي صحّي بشكل عام».